17 سبتمبر 2025
تسجيل* ترى ما الذي يجعل قلبك يهتز بحالة شجن غريبة وأنت تستمع إلى فرج عبدالكريم وهو ينادي عشقه ويغني له (الله يا عمري قطر) أو محمد الساعي وهو يداعب محبوبته على الوتر (الله يا عمري قطر) وانت غريب ساقتك الأقدار فزرعتك بالأرض الطيبة عقوداً، لترى أول طفل، وتسعد بأول أفراح حياتك لتكبر، وقد يشيب فوداك، وقد تموت فيكون مثواك في نفس الأرض التي عليها عشت؟ ما الذي يجعل قلبك يهتز؟ أنقول العشرة؟ نعم، أنقول الوفاء؟ نعم، أنقول الحب؟ نعم، وليس بغريب فقد طالت سنوات العمر المسافرة وقد بعدت غربتك التي لم تعد تسميها غربة، تفقد أحبة، أماً، أباً، أختاً، أخاً، صديقاً، جاراً، لصيقاً لكن البعد حائل رغم الألم الفارع إذ لم تودع منهم أحداً، ولم تأخذ عزاء في أحد، ويلتم أصدقاء وزملاء وجيران، ومعارف يهونون عليك المصاب، كل مصاب، ليهدأ نباحُ الوجع، وعذاب فقد الأحبة الكاوي، إنهم ناس قطر الذين يعرف طيبتهم، وحنوهم كل من عاش معهم، يبادلونه حبا بحب، ووفاء بوفاء، إنها أرض قطر، أرض حكايات البحر الساحرة، وروايات اللؤلؤ، واليامال، ورائحة الحب المخلوطة بالهيل والصباحات الطيبة، وتغدو قطر وطنا ثانيا، ذاب الاغتراب، وغدا القلب مجذولا بالبحر، والنخيل الوفي، وناس أحبوا ضيوفهم فكان من القلب العطاء.* في إطار الوفاء الجميل من الأوفياء للأوفياء لاحظت احتفال كثير من مؤسسات الدولة بأولئك الذين قضوا عمرا على أرض قطر يقدمون بحب صادق عطاءهم العملي أينما كانوا، يتشاركون مع إخوانهم وضع لبنات البناء ليرتفع البنيان ويزهو، وكم سعدت باتصال الأخت (سارة المال) من مدرسة (عاتكة) التي دعتني فيه كإعلامية لتكريمي ضمن باقة من المكرمين وقالت هذا وفاؤنا للذين ساهموا بعطائهم المخلص على أرض قطر، هزتني الدعوة ونبرة الحب والتقدير، فوجب الشكر الجزيل، ووجبت كل عبارات الامتنان الصادقة لكل المنتسبين لمدرسة عاتكة.* ذكرتني كل لفتات الوفاء التي كُرم فيها كثيرون باللفتة الكريمة الوفية التي أدهشنا بها سمو الشيخ حمد بن خليفة وقد سافر لتقديم العزاء لأسرة معلمه وقد علم بوفاته، إنها لقطة تؤسس لتكريم الأوفياء الذين أحبوا قطر فأحبتهم، وبذلوا عطاءهم المخلص فتذكرتهم. * * * طبقات فوق الهمس* ورد يزهو، ونخيل يتمايل، وكفوف بالحناء تزهو، ودفوف البحر تصدح، وأصداء الفرح تعلو، والشمس من بدري أطل محياها الجميل ليقول إن ذاك اليوم كان يوما مختلفاً.* اليوم الوطني كان (كوكتيل) من البهجة، والتراث، والثقافة، والترفيه، والتوعية، أما المنظمون في كل مجال فيستحقون عشرة على عشرة.* أسعدني جداً أن تطل علينا الإعلامية المتميزة العزيزة إلهام بدر من خلال لقاءاتها الناجحة، ولقطاتها المميزة المنوعة باحتفالات اليوم الوطني، اشتقنا لصوتك يا إلهام.* درب الساعي سيظل درباً يحكي صور قطر الجميلة بصورة جميلة لقطر الحاضر والمستقبل.* حضور أبناء دول مجلس التعاون للاحتفال بيوم قطر الجميل حضور لافت يقول دون كلام نحن قلب واحد، ويد واحدة.* طوابير العرض العسكري المهيبة رسمت صورة للانتماء الوطني الجميل.* حظيت الشيلات الوطنية بحضور جماهيري مميز تحية جميلة للمنشدين راشد بن جزوه، وحمد بن منير الهاجري، وتحية للجمهور الذي حضر، وتابع، واستمتع وصفق.* أناشيد التوعية المرورية لفتة ذكية، ما المانع من أن نفرح ونتعلم.* عناق الجبالي، والغنوشي في سفارة تونس أثناء الاحتفال بيوم قطر الوطني لقطة تستحق التأمل.* مبروك افتتاح صالة الأفراح مع فرح الوطن الكبير، وكم أسعد هذا الخبر من بشر.* تحية للعزيزة خلود الحميدي لاستضافتي على الهواء، واكتشفت أن نهر المشاعر الضافية وشجن اللقاء كان يحتاج إلى ساعات لا دقائق، شكراً لإذاعة قطر الوفية.* كنت أتمنى أن يشمل التكريم بكل إدارة، أو مؤسسة، أو وزارة، أو مدرسة فئة السعاة والمراسلين، فمنهم من دخلوا شبابا وأصبحوا الآن شيابا، أتصور أن لفتة كهذه يمكن أن تكون بالنسبة لهم مذهلة الفرح.* آلاف الآلاف التي توافدت للمشاركة بالاحتفال الوطني من مواطنين ومقيمين صوروا مع الأزهار الرقيقة لوحة الوفاء والحب للسمراء الجميلة قطر.* أجمل التهاني والتبريكات لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو الأمير الوالد في ذكرى اليوم الوطني، حفظ الله لقطر أمانها وحقق كل ما تصبو إليه وهي تخطو بثقة واقتدار نحو مكانها اللائق تحت الشمس.