18 سبتمبر 2025
تسجيلالرياضة والإعلام الرياضي وجهان لعملة واحدة.. ولا يمكن لأي منهما أن يستغنى عن الآخر.. والليلة نحتفل بحدثين مهمين في عاصمتين عربيتين وخليجيتين متجاورتين وشقيقتين.. أحدهما رياضي عالمي وهو مباراة كأس السوبر الإيطالي بين يوفنتوس ونابولي بالدوحة.. والآخر إعلامي وهو عيد الإعلاميين الرياضيين العرب بالمنامة.. وتمنيت لو أن كل حدث أقيم في يوم مختلف.. حتى نستمتع بالحدثين الكبيرين.. لكن قدر الله وما شاء فعل سنستمتع بأحدهما ونحرم من الآخر.والمهم أن يحقق الحدثان الكبيران النجاح المنتظر لأن كلا منهما يخدم الرياضة في الدولتين الشقيقتين والرياضة العربية بشكل عام.عودتنا الدوحة في السنوات الأخيرة على استضافة العديد من الأحداث والمباريات العالمية وحققت في هذا المجال نجاحات كبيرة أشاد بها العالم بدليل الثقة التي حظيت بها قطر من الهيئات الدولية وفي مقدمتها الفيفا الذي أسند لها تنظيم مونديال 2022 وكذلك الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي أسند لها أيضا مونديال اليد الذي ينطلق بالدوحة منتصف يناير المقبل.ومباراة الليلة بين اليوفي ونابولي سيكون وجبة كروية دسمة بنكهة خليجية عربية.. وسيكون فرصة للجميع للوقوف على القدرات التنظيمية لقطر والتي أثبتت نجاحها كما قلنا في العديد من المناسبات الدولية الرياضية وغير الرياضية.. كما أنها ستكون بروفة صغيرة لمونديال اليد الذي سيكون محط أنظار العالم بعد ثلاثة أسابيع تقريبا.وعلى بعد مئات الأميال وبالتحديد في المنامة سيكون الإعلاميون الرياضيون العرب مع عيدهم الثامن الذي ينظمه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية والذي أشرف بتقلد منصب النائب الأول له مع الرئيس الزميل محمد جميل عبد القادر.. هذا العيد الذي تستضيفه مملكة البحرين والتي نقدم لها ولكل المسؤولين الإعلاميين والرياضيين بها كل الشكر هو عرفان بجميل وجهد وعطاء رواد العمل الإعلامي الرياضي في الدول العربية والذين تفانوا في العطاء لمهنة البحث عن المتاعب على مدار عشرات السنين.ومن المؤكد أن لكل نجم من المكرمين الليلة قصة عطاء.. ولعلني أخص بالذكر الزميل والصديق العزيز محمد عبد الله المالكي نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية حاليا ورئيس لجنة الإعلام الرياضي بقطر السابق والذي تفانى في عمله خلال فترة رئاسته للجنة الإعلام سواء على المستوى المحلي والعربي والعالمي وكان نموذجا مضيئا للإعلام القطري والعربي والعالمي.وأذكر لهذا الرجل الكثير من المبادرات ولعل أهمها تلك التي تبناها معي عندما كنت رئيسا لرابطة النقاد الرياضيين في مصر في إقامة مباراة منتخبي مصر وقطر في ديسمبر 2012 بالدوحة وخصص دخلها لصالح أسر شهداء مذبحة بورسعيد وضحايا قطار أسيوط.. وكانت واحدة من أهم المبادرات التي تبناها الإعلام الرياضي.إن تكريم المالكي الليلة هو أقل ما يمكن أن يقدم لهذا الرجل المحترم.