10 سبتمبر 2025
تسجيلأيام قليلة ويبدأ العام الدراسي، فهل استعدت وزارة التربية والتعليم لهذا العام بصورة جيدة، وسعت إلى توفير كل متطلبات العام الدراسي، أم أن هذا العام سيكون كسابقه من الأعوام؟ والأمر ينطبق كذلك على المجلس الأعلى للتعليم، وجاهزيته لبداية العام الدراسي الجديد. خلال السنوات الماضية، وعبر التجارب مع وزارة التربية والتعليم، فإن قصورا يشوب أوجه العملية التعليمية في أيامها الأولى من العام الدراسي، وهذا القصور، وهذه السلبيات -في الغالب- تتكرر من عام لآخر دون ان نجد لها مبررا، من ذلك مثلا قضية صيانة المدارس التي هي بحاجة إلى ذلك، حيث تجد ان هذه العملية لا يتم البت فيها الا قبيل بدء العام الدراسي، ليكون العمال جزءاً من الهيئة التدريسية لأيام وأسابيع، في حين ان مثل هذه الامور يمكن اتخاذ الخطوات العملية فيها منذ اليوم الاول من انتهاء العام الدراسي، وعدم تأجيلها إلى بدايات العام الدراسي. قضية المواصلات «الباصات» وتهيئتها بالصورة الملائمة، وتجهيزها وصيانتها لا تكاد تتم الا بعد ان تتعطل هذه الباصات، بل ان الشكوى من المشاكل التي تسببها لا تكاد تنقطع على الدوام. موضوع صيانة المكيفات الخاصة بالمدارس، واستبدال ما هو بحاجة الى ذلك، حيث ان هناك اهمالا نوعا ما في هذه القضية، فالشكوى من قبل الطلبة والطالبات تتكرر باستمرار من تعطل المكيفات، وتوقف البعض منها عن العمل خلال العام الدراسي. سد العجز الموجود في الكادر التدريسي في العديد من المدارس، حيث تجد بعد بدء العام الدراسي بأسابيع شكاوى من هنا وهناك تشير إلى وجود عجز في عدد من المدارس فيما يتعلق بالكادر التدريسي، خاصة المدرسات، لظروف قد تكون منطقية -بالنسبة للمدرسات- في بعض الاحيان. تجهيز وطباعة المناهج الخاصة بالعام الدراسي وبكميات تتفق وأعداد الطلبة والطالبات المتوقع انخراطهم في العام الجديد، والسعي قدر الإمكان إلى توفير هذه المناهج قبل بدء العام بوقت كاف. التشكيلات الخاصة بالهيئة الادارية والتدريسية، من المهم الانتهاء منها قبل العام الدراسي الجديد، كونها تعمل أرباكا كبيرا إذا ما تم اجراؤها خلال العام الدراسي، او قبيل بدئه. الوسائل التوضيحية المساعدة في العملية التعليمية، للاسف الشديد ان الالتفات اليها لا يكاد يظهر الا نادرا، وفي كثير من الاحيان تقوم المدرسة بشرائها على حسابها الخاص، أو يتم الطلب من الطلبة والطالبات بتوفير مثل هذه الوسائل التوضيحية والتعليمية، فلماذا هذا التجاهل لجزء أساسي من العملية التعليمية؟ هناك أمور أخرى عديدة مطلوب الالتفات اليها، والسعي إلى الاهتمام بها قبل بدء العام الدراسي، ورصدها بصورة جيدة، مع العمل الجاد لحل كل المشاكل المتعلقة بالعملية التعليمية والتربوية. ونحن على ثقة بأن المسؤولين بوزارة التربية والتعليم وفي مقدمتهم سعادة السيدة الفاضلة شيخة المحمود، يعملون جاهدين لتلافي كل أوجه القصور والسلبيات التي قد تعترض سير العملية التعليمية والتربوية، الا انه من المهم التذكير بمثل هذه العقبات والسلبيات التي يتكرر البعض منها سنويا، سعيا لعلاجها قبل بدء العام الدراسي.