10 سبتمبر 2025

تسجيل

يا حسافة (2) سنبقى نمد ايدينا بالخير

22 نوفمبر 2017

أستطيع أن أقول بالفم المليان.. إننا ومنذ الحصار قد كسبنا كل المواقف الحياتية، نعم.. ذلك إننا نتعامل مع الواقع.. والآخر مع الأسف يعيش في وهم.. في إطار الإعلام تميز رسالة الإعلام القطري بالموضوعية وهذه شهادة من زملاء وأصدقاء عرب التقينا بهم في كويت الخير والسلام والمحبة.. وفي الإطار الإنساني احتضنت قطر كل أبناء الخليج.. لم تقيد أو تكبل حضورهم أو عملهم.. لأن قادتنا وهم رمز الخير.. يمدون يد العون والمساعدة للآخر.. وكم كان ذلك الحارس.. العملاق.. صادقاً وهو يعبر بتلقائية عن قطر.. وعن الترحيب بأمثاله.. ومع ذلك فقد تعرض مع الأسف للاضطهاد.. أن قطر عبر هذا الحصار لم تشق الصف العربي.. بل مازال الآخر ينعم بالسلام والمحبة على أرض السلام والمحبة.. وإعلامنا منذ بدء الحصار الجائر لم يلجأ أبداً إلى خلط الأوراق.. والأغرب أن يذهب الآخر إلى إطار مغلق بالإفك.. حتى في إطار الفن والثقافة.. دعونا نتأمل واقع الحال.. هل هؤلاء المترنمون بالأهازيج والأغاني كانوا مجبرين على الإنشاد بخلاف الواقع؟. هل تناسى هؤلاء الأحضان القطرية الدافئة وهم يجدون في كعبة المضيوم كعبتهم الفنية؟. ما الذي يحدث مع الأسف في خارطة الفن والإبداع والثقافة؟. وكيف يفكر هؤلاء عندما تنجلي الغمة؟ كيف يبرر الفرد منهم واقعهم المؤلم؟ لماذا يحاول بعض المنتمين إلى قطاع الإبداع الانجراف خلف وهم خادع.. غداً أو بعد غد.. سوف يصحون وقد تلبسهم عار جديد.. هل فكر هؤلاء مثلاً وبعضهم يرتبط بقطاع الفكر.. أن قطر وفي ظل الأزمة المفتعلة.. كرمت عدداً من الكتاب والأدباء والروائيين في حفل الرواية العربية في "الحي الثقافي – كتارا" ومنحت جوائزها دون تفرقة.. هذا هو الفرق بين هذا الوطن الذي يسمو بروح الأوفياء والآخرين.. نعم التكريم قد شمل الكل دون أي اعتبار لموقف وطنه من قطر.. ذلك أن المبدع لابد وأن لا ينجرف خلف الشعارات التي يرددها بعض قادتهم، نعم الخلود والبقاء للابداع.. وعندما يسجل التاريخ بعضاً من صفحاته، سوف يسجل بأحرف من نور.. أن أبناء هذا الوطن يمدون أيديهم بالخير والمحبة للآخرين.. في أحد عروض المهرجان الشبابي والمقدم من دولة من دول الحصار إعتلى شبابنا بعد انتهاء العرض لتحية زملائهم الشباب.. نعم هم قبل كل شيء إخوة.. وكم كانت سعادة الآخر.. وهم لا يصدقون أن القطري يهنيء الآخر، إلا بعض النماذج الشاذة وهم قلة مع الأسف، أشاحوا بوجوههم بعيداً عن الأنظار، سؤال بسيط.. هل هذا النموذج ينتمي إلى الإبداع.. الفن المسرحي.. عالم من المحبة والخير.. والفن اجمالاً مدرسة للأخلاق ولكن ماذا نقول لمن لا أخلاق له؟ وللحديث بقية.