12 سبتمبر 2025
تسجيلتوجه حكيم وسديد في انشاء مدينة صناعية جديدة تواكب المرحلة التي تعيشها البلاد من تقدم ونهضة على جميع الأصعدة، مما يتطلب وجود مناطق صناعية - وليس منطقة او منطقتين - خلال المرحلة المقبلة، تستوعب حجم هذا التطور، وتساهم بشكل اكبر في الدفع بعجلة التقدم الى الامام، ولكن التوجه لإنشاء هذه المنطقة الصناعية الجديدة يجب ألا ينسينا المنطقة الصناعية الحالية، او القديمة، والتي بحاجة ماسة الى اعادة تخطيط من جديد قدر الإمكان، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات والمرافق الموجودة فيها. في الوضع الحالي فان الداخل الى المنطقة الصناعية ’’مفقود’’، والخارج ’’مولود’’ لأكثر من سبب، من ذلك عمليات الصيانة الجارية في هذه المنطقة، والحفريات التي تنتشر في شوارعها، حتى باتت هذه الحفريات اكثر من عدد الشوارع الموجودة فيها، وغياب التنسيق، واختفاء اللوحات الارشادية، وتهالك العديد منها، ووجود اكوام من الرمال على اطراف الشوارع، وترك سيارات متعطلة على اطراف العديد من الشوارع دون ان يأخذها اصحابها، مما تسبب ارباكا وازدحاما للحركة المرورية، وفوق هذا كله تحول المنطقة الصناعية الى منطقة سكنية، بسبب قيام العديد من الشركات الى تسكين عمالها في هذه المنطقة، او قيام غالبية من العمال العاملين بالمنطقة بالسكن في نفس مكان عملهم، نظرا لارتفاع ايجارات السكن، مما يعني ان هناك سكنا عشوائيا بالمنطقة، التي تحولت الى منطقة سكنية. هذا الوضع اعتقد انه غير سليم، ومن الواجب الالتفات الى المنطقة الصناعية الحالية، وعدم اهمالها، فوجود منطقة صناعية جديدة لا يعني اغفال ما هو قائم، بل يجب تطويره ليكون مساندا وبدرجة عالية، لذلك من المهم اعادة دراسة المنطقة الحالية، وتخطيطها بصورة تلبي احتياجات المجتمع، وما يشهده من توسع. الازدحام المروري الذي وصل الى حد الاختناقات في المنطقة الصناعية هو الآخر بحاجة الى دراسة، وايجاد منافذ جديدة تتيح سهولة الدخول والخروج. نأمل عدم ترك المنطقة الصناعية بالوضعية التي هي عليها اليوم، والعمل على حل المشاكل الموجودة بها، وعدم اغفال متطلباتها، وتطوير البنية التحتية لتستوعب الضغط الكبير الواقع عليها حاليا.