26 أكتوبر 2025

تسجيل

أخلاقنا وصحفهم الصفراء

22 أكتوبر 2017

كيف ينظر لنا العالم المتحضر الآن؟ كيف يرى المشهد المأساوي والكوميدي في آن واحد، خاصة أن هناك من يدلو بدلوه وهو لا ناقة له ولا جمل.. ففي ظل الوسائط الحديثة.. يقارن حمود الأقرع وإبراهيموه المشد في ذاته بفلاسفة كل العصور.. لماذا؟ لأنه ليس هناك حسيب ولا رقيب.. فيتحول إلى مفكر ومنظر.. هذا نوع قد ابتلانا الله بهم عبر صفحاتهم الصفراء وعبر الميكروفونات والشاشات التي تحمل مع الأسف كل ما هو غث.. من أفكار.. هذا نوع.. والنوع الآخر من نوع الأجر.. أو عبد يتلقى أوامر سيده حتى يهاجم وطن النور.. قطر الحضارة.. وقطر تميم المجد.. في كثير من المرات كنت أقول.. أن الرد على هذه العصابة من دول الحصار.. يمنح هؤلاء مع الأسف قيمة أكبر من حجمهم.. ولكن في الآونة الأخيرة.. تطاول هؤلاء على أسيادهم في قطر والكويت.. هنا انكشفت الحقيقة المرة.. أن هناك من يحرك هذه الدمى.. وهؤلاء أراجوزات.. طبعاً نماذج أبعد ما تكون عن الاحترام ولكن ماذا يفعل هؤلاء غداً أو بعد غد.. عندما تنجلي الغمة.. وقد سوّد الله وجوههم!! كيف يقابل الفرد منهم مواطناً من قطر أو الكويت.. ماذا سيقول.. وبأي حجة سوف يرد؟ هل يقول إنني أُمرت أن أشتم كل ما هو قطري؟ هذا جانب.. وهناك جوانب أخرى، أين العقلاء وأنا على ثقة أن هناك أقلاماً شريفة لا ترضى أبداً بهذا الاندفاع الجنوني.. في كل السباب والشتائم لنا.. هل سمع مثلاً أي منهم بحديث المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.. أن المسلم ليس بالسباب أو الطعان.. سؤال آخر.. هل تعتقد أن هذا الدور الذي تمارسه.. يخلق منك مواطناً صالحاً.. أنت لا تدافع عن كرامة الوطن.. لأن هذا الوطن بأحلامه وآماله. وتطلعات أبنائه الشرفاء يمتد من صلالة إلى الكويت.. والوشائج والعلاقات تمتد منذ سنوات، نعم هناك الغرباء.. ممن يتمسحون بالمواطنة.. وهؤلاء يمارسون هذه اللعبة.. من أجل مصالحهم الآنية والخاصة.. ولذا فإن الناتج ليس في صالح الجميع، هناك من يرصد كل شيء.. المقالات المدمجة في الصحف الصفراء أو عبر اللقاءات المليئة بالسموم والأكاذيب والشائعات أو عبر نباح الجراء المأجورة، ولكن نحن قطر العزة والكرامة تعلمنا من قادتنا أن نترفع عن سفاسف الأمور.. نعم منذ اليوم الأول.. كان شعارنا ألا ننحاز إلا للحق والصدق، وأن نضع نصب أعيننا الموضوعية في الطرح والتناول. وكشف الحقائق، لذا فإن الآخر منذ اللحظة الأولى اتخذ من الكذب وتغيير الحقائق شعاراً له، الآن أكرر القول.. كيف ينظر لنا الآخر؟؟ وأين أحلامنا في إطار من الدين واللغة والعادات.. مجرد سؤال؟