18 سبتمبر 2025

تسجيل

يتّموها!!

22 أكتوبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مسكينة كأس الخليج العربي لكرة القدم.. كم هي مظلومة، هذه البطولة التي كان لها دور كبير في الارتقاء في الكرة الخليجية وجعلتها تقارع نظيراتها في الجانب الآخر من العالم العربي.. وأوصلتها إلى المونديال. هذه البطولة التي يعترف الجميع بأفضالها هذه، باتت ضيفة ثقيلة تتأباها دولها، فما تلبث هذه الدولة التي تلقفتها بعدما قذفت بها دولة أخرى، حتى تقوم بدورها بالركل إلى رحاب البلد الموضوع في الجدول التراتبي لتنظيم الدورات.فالحكومة العراقية، بعدما "كافح" اتحاد اللعبة فيها وآزرته الحكومة ذاتها، في انتزاع قرار استضافة الدورة الـ23 في البصرة، رمت بثقل الدورة إلى الكويت بحجة العجز الكبير لميزانية البلاد.. والحكومة الكويتية بدورها أعلنت بالأمس الاعتذار عن عدم استضافة الدورة في ضوء قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم تجميد النشاط الكروي الكويتي في البطولات التي يشرف عليها.. وكان ذلك بمنزلة رصاصة الرحمة لهذه البطولة التي حيّرت الاتحادات الخليجية وأربكت برامجها وروزناماتها لتصبح خليجي 23 في مهب الريح، خاصة أنّ اتحاد الكرة القطري المفترض أن يكون المنظم البديل يخشى على "لخبطة" روزنامة مسابقاته المحلية، وربما يأتي في هذا السياق تصريح الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد رئيس اتحاد الكرة القطري الذي يتمنى فيه إقامة الدورة في الكويت واحترام الرغبة الرسمية لدولة الكويت في الاستضافة من عدمها.. لقد عاشت وما زالت دورة الخليج الـ23 مخاضاً عسيراً لا مثيل له، وهو عكس بصورة واضحة الصراع المرير بين الرياضة الأهلية التي تتمثل في أبناء الشيخ الشهيد فهد الأحمد الصباح، وبين الرياضة الحكومية التي تتمثل بالهيئة العامة لشؤون الرياضة، وتنوء الرياضة الكويتية بثقل الجهة الأولى بوجود رجلين متنفذين كبيرين لهما الثقل الكبير محلياً وخارجياً (الشيخ أحمد الفهد والشيخ طلال الفهد)، وبثقل مقابل بوجود أربعة أندية كبيرة (السالمية، العربي، الكويت، وكاظمة) يقف وراءها رجال يتبوأون مراكز هامة في الدولة وفي عالم الاقتصاد والمال ورجال الأعمال.. ومع أنّ الرياضة الكويتية اكتوت سابقاً بنار هذا الصراع المفتوح وتعرضت للإيقاف فإنّ الأمور سارت بالاتجاه ذاته، فدهمها الإيقاف الثاني.. فيما أقطاب النزاع يتبادلون التهم بالتصريح وبالتلميح وبالغمز واللمز وبالتسمية، والملاحظ أنّ الهيئة العامة "تستيقظ" دائماً بعد فوات الأوان، وأنّ الآخرين يبدون وكأنهم يسجلون النقاط عليها!! وهكذا، وبين قرار اتحاد الكرة بإرجاء خليجي 23 عاماً، وإصرار الهيئة على إقامتها في موعدها برغم أنّ الاتحاد المحلي ولجنة التفتيش الخليجية تعلن عدم جاهزية الكويت لاستضافة البطولة بنهاية هذا العام، ضاعت البطولة وطال ضياع الكرة الكويتية برمتها، وأصاب رذاذ الموج العاتي الأزرق دورة الخليج التي لم يكفها تنكر الأبناء لها، أولئك الذين ما فتئوا ينادون بإلغائها لأنها أوجدت الحساسيات بين الدول، وها هي الآن كاليتيمة تفتش عن أب وأم يحتضنانها!!