13 سبتمبر 2025
تسجيلسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال.. نادي السيلية الذي قبع في قاع دوري نجوم قطر في الموسم الماضي وهبط لدوري الدرجة الثانية وأنقذه قرار اتحاد الكرة بزيادة عدد الفرق إلى 14 فريقا.. هذا النادي صاحب التاريخ الحديث والذي لم يحقق أي إنجاز يذكر سوى أنه يصعد من الدرجة الثانية إلى الأولى.. فاجأ الجميع وصعد لقمة الدوري بعد الأسبوع الخامس ولم ينهزم في مباراة واحدة بالرغم من أنه واجه فرقا قوية ذات خبرات وإنجازات كبيرة. واللافت للنظر أن هذا الصعود العجيب جاء بعد نتائج أذهلت المراقبين والخبراء.. ولو سار على نفس هذا النهج لأصبح ظاهرة ونافس على اللقب الرفيع هذا الموسم الذي قلنا من أول يوم إنه سيكون فريدا وسيحفل بالعديد من المفاجآت.. وها هي المفاجآت تتوالى كل أسبوع. كانت البداية قوية للشواهين بتعادل غال ومفاجئ مع لخويا بطل الدوري السابق والمدجج بالنجوم 3/3 في الافتتاح.. والمفاجأة لم تكن في النتيجة بل كانت في النتيجة والأداء معا.. فالأداء كان رائعا في تلك المباراة وكان في مقدوره تحقيق الفوز لولا تعثر علي قاسم في فرصة نادرة قبل صفارة النهاية. إن وصول السيلية للنقطة الـ11 وظهوره بهذا المستوى لاشك أنه يبشر بمستقبل جيد لهذا الفريق الذي يتولى قيادته مدرب فاهم وذكي هو التونسي سامي الطرابلسي الذي يتعامل مع المباريات بذكاء شديد وتصريحاته تنم عن تواضع وحكمة. هذا المدرب أعد فريقه جيدا قبل بداية الموسم واستطاع أن يخلق التوليفة السحرية بمجموعة جيدة ومتجانسة من اللاعبين المحترفين والمحليين وفي مقدمتهم البوركيني موموني داجانو الهداف وصانع اللعب المميز والبحريني فوزي عايش الذي أعاده من جديد والدولي السابق مجدي صديق الذي انتقل من الغرافة وصاحب الخبرات الكبيرة في الدوري القطري.. وبرغم أنه لا توجد أسماء كبيرة ورنانة كتلك الموجودة في فرق أخرى كبيرة.. لكنه استطاع توظيفهم التوظيف الجيد وأعدهم بدنيا وفنيا وخططيا وذهنيا وزرع فيهم روح التحدي لخوض غمار الدوري ومقارعة الكبار والتفوق على بعضهم ويكفي أنه حقق فوزا كبيرا وكاسحا على الريان العريق بخماسية.. وهزم العربي العريق أيضا بهدف وأخيرا الخريطيات 2/1 ولم ينهزم حتى الآن وتعادل في مباراتين فقط مع الكبيرين لخويا والغرافة. ترى هل يستمر الشواهين في هذا الأداء القوي والنتائج الرائعة..أم أنه سيعود للمعاناة بعد أن يستيقظ الكبار من غفوتهم؟!!. فلننتظر ونرى.