16 سبتمبر 2025

تسجيل

الحلم الصعب والواقع المُر!!

22 أكتوبر 2013

في البداية أقول كان الله في عون رئيس اتحاد الكرة والإدارة التي تعمل معه فقد قدم الاتحاد كل شيء للمنتخب حتى لبن العصفور ولكن هذا المنتخب خذلنا في مرحلة الذهاب وكل ما آمله أن يستفيق في مرحلة الإياب لعل وعسى أن يتغير الحال.  وللحقيقة لقد أصابنا هذا الفريق في مقتل وبعدما كنا في قمة التفاؤل أصبحنا في قمة اليأس لدرجة أنني لم أستطع أن أكتب ولو كلمة واحدة طوال الأيام الماضية فقد انتابتني حالة من الإحباط الشديد بسبب الخسارة أمام الفريق الأوزبكي في تصفيات المونديال. لا أنكر أنني كنت أسرح كثيرا بخيالي وأنا أجلس بمفردي في غرفة مكتبي، وأعيش أحلام اليقظة وأنا أفكر في السفر إلى البرازيل لتشجيع منتخبنا في مونديال 2014 لدرجة أنني وصلت لمرحلة الصراع الداخلي بين إصراري على السفر لتشجيع المنتخب وظروف عملي. هل تصدقون أن هذا ما كنت أحلم به يوم المباراة أمام الأوزبكي، وأدرك أن الكثير من جماهيرنا حلمت به أيضا ولكن الحلم تحول إلى سراب بالخسارة على ملعبنا وبين جماهيرنا وأدركت بعد المباراة أننا في موقف صعب وأن حلم التأهل إلى المونديال صار ضربا من المستحيل!! عفوا منتخبنا لم يكن موجودا ولم يلعب المباراة بل لعبنا بفريق من الأشباح الذين سيطرت عليهم حالة من البرود الكروي ولم يكن لدينا مدرب وربما لو لعب المنتخب من دون أوتوري لكان أفضل بكثير من وجود مدرب على دكة البدلاء ويقف صامتا دون حراك!!  عموما لن نظلم هذا الجيل من اللاعبين فهو جيل ذو إمكانات محدودة لا تقوى على المنافسة وعلينا أن نبحث عن جيل جديد يقودنا إلى تحقيق أحلامنا بدلاً من كتابتها على الماء!! وشخصيا آمل من هذا الجيل أن يجبرنا على تغيير أفكارنا التي رسخت في عقولنا عنه وعن قدراته.  يا سادة نحن نعرف أن من يريد أن يتأهل للمونديال عليه أن يكون قادرا على الفوز على ملعبه وخارجه أيضا وفي حالة منتخبنا لم يستطع الفوز على الأوزبكي على ملعبنا فكيف يفوز عليه في ملعبه، وإذا استبعدنا لبنان من المنافسة فلن نقوى على مواجهة الكوري والأوزبكي ولن يكون الإيراني سهلا أعتقد أن الجميع يدرك هذه الحسابات. انتهينا من جولات الذهاب وسنبدأ في المرحلة المقبلة مرحلة الإياب وعلينا أن نتعامل معها بواقعية كبيرة وأتمنى أن تتجاهل وسائل الإعلام الفريق حتى لا يتحول الخروج من التصفيات إلى صدمة في الشارع الكروي، ونبكي على اللبن المسكوب رغم أننا ندرك أن البكاء لن يعيد الأمور إلى نصابها حتى لو بكينا العمر كله!! آخر الكلام: تضاربت الأنباء حول مرض الفرنسي عبدالكريم ميتسو مدرب الوصل الإماراتي ومنتخبنا والغرافة السابق وقد خضع المدرب الفرنسي للعلاج بدبي، وقد تابعت المواقع خلال الفترة الماضية واكتشفت أن ميتسو ترك بصمة مع كل الأندية والمنتخبات التي قادها. نتمنى الشفاء العاجل لهذا المدرب وأن يتعافى من مرضه، فقد قدم الكثير والكثير للكرة الخليجية و "ما تشوف شر يا ميتسو".