14 سبتمبر 2025
تسجيلإن التقويم الصحيح لأي شيء لا يأتي بعقاب يؤدي إلى نتيجة لها أثر سلبي على جسد ونفسية المعاقب به، لا لابد وأن يكون العقاب يؤدي إلى تصحيح ما نريد تقويمه في أي شخصٍ كان ذكرا أو أنثى، مع أن لكل منهم خاصية يجب أن نراعيه فيها بحيث لا نؤدي إلى إحباطه. فلقد سمعت من مقربين لي ومن وسائل إعلام معروفة بأنها تنقل الحقيقة من واقع كاتبها أو ناقلها بصوته أو الصورة التي تنشر في أي وسيلة إعلام ممتدة على بساط عالمنا الذي نعيش فيه وتعددت وسائل النشر فيه، لذا يجب أن يدرك المُعاقِب أنه متابع بإحدى هذه الوسائل، مما سيؤدي الى عدم تمكنه من الهروب منها والدفاع عن نفسه بتوضيح غير ما نشرته تلك الوسائل الإعلامية أو المقربة من صاحب المشكلة. فلقد سمعت أن هناك من يتوعد بكل وسائل الوعيد والتهديد بأنه سيعمل وسيعمل في طلبته بالذات الذين هم أمانة عنده لوضعهم على الطريق الصحيح لنيل العلم والمعرفة، ولكنه يفاجئهم بما سيقوم به تجاههم أو أنهم أخطأوا في أي واحد من الواجبات المقررة عليهم كطلبة وخاصةً الفتاة أو الطالبة التي تحيط بها جوانب كثيرة وخاصةً الجوانب النفسية التي يجب أن يتم مراعاتها من مدرساتها ومن هم مسؤولات عنها من إداريات يدركن ما لأثر العقاب النفسي على الفتاة من هدم كبير لمسيرتها العلمية والتعليمية المنشودة لها، وكم سمعت بنفسي من قريبات ومن وسائل اعلام لا أشك فيما نقلته من أصحاب المشكلة أو الكاتبة عنها، من وسائل عقاب لا يمكن أن تتخذ معهن وخاصةً الصغيرات في السن وفي تلقي تعليمهن، حيث وضعن في غرفٍ لوحدهن لفترةٍ طويلة أو منعن من أكل وجبتهن التي يجب أن يتناولنها في فترة تواجدهن في حرم المدرسة، بالإضافة الى ما سمعته من كلمات تلقى عليهن من مدرسة أو زميلة أو إدارية، كلها كلمات تهبط من همم الطالبة التي اعتبرت مقصرة ولو لأول مرة أو لأمرٍ خارج عن إرادتهن حيث لا ذنب لهن فيه كالحضور المبكر لحرم المدرسة حيث لا يملكن قدرة قيادة وسيلة المواصلات التي يأتين بها للمدرسة إلا من خلال أهلها أو من أوكلت لهن مسؤولية توصيلهن، ومع ذلك يقع العقاب المشدد عليهن، فهل هذا هو الأسلوب الذي يتخذ بحقهن من قبل من أوكلت لهن تربيتهن وتعليمهن وأخذن شهادات بأنهن صالحات ومؤهلات للعمل في مجال التعليم والتربية التي يجب ان تكون مترادفة مع التعليم الذي ينشدونهن لطالباتهن أو طلابهم. لذا أرجو أن تكون المدرسة والإدارية على دراية بنوع العقاب الذي يجب ان يوقع على طالباتهن أو طلابهم وما هو المقصود من وراء العقاب البناء لا الهدم الذي يؤدي في بعض الأحيان الى سد الأبواب نحو المتلقين من مواصلة تعليمهم وهذا سيكون هدراً بشرياً يسير نحو الجهل والأمية، وما ذلك الذي نريده لمجتمعاتنا البشرية فعالم اليوم عالم العلم والمعرفة وخاصةً أننا أمة أمرت بالقراءة والتعلم والبحث في خفايا المتواجد امامنا من خلق الخالق لنصل الى النتيجة المرجوة من الإستفادة مما خلقه جل وعلا، وهو في نهاية المطاف له فوائد لنا جميعاً نسير على هذه البسيطة وقد يكون أيضاً مفيداً لباقي المخلوقات. فالذين تتلمذنا على أيديهم منهم من كان كالسهام الحادة كادوا أن يقذفوا بنا إلى عالم الجهل والظلام، ومنهم من أنقذونا بلطف كلامهم وسلاسة تعبيرهم فيما تعلمنا على يدهم حتى وضعونا على الخط الصحيح لكي نواصل تعليمنا فلم نر بيدهم آلة التأديب بيدهم أو نطقهم بكلمة تجرح أنفسنا فجزاهم الله خيراً عنا، فلا زلت أتذكر أسماء بعضهم. يعقوب الدباغ ومحمد المراكبي ومحمد رضا وسيد غزلان، حيث تشرفنا بنقل ما تعلمناه لغيرنا الذين نعتز بهم كلما شاءت الظروف أن نلتقي بهم وهم يبادلوننا السلام وبكلمة أستاذنا ندرك أننا من تشرفنا بتعليمهم حيث يذكروننا بكل خير وأننا وضعناهم في المكانة المرموقة من العلم واصبحوا مسؤولين بوطننا الغالي قطر.