12 أكتوبر 2025

تسجيل

تموضع الاقتصاد القطري

22 سبتمبر 2019

الدوحة ملاذ تجاري اقتصادي ومالي آمن وجذاب لقد استطاعت قطر ان تحقق هوية فريدة لدولة آمنة وداعمة للأمن والسلم الدولي و تفردها بالملاذ الآن للفراد والمؤسسات والشركات ولكون جزءا من هويتها كونها الوسيط النزيه لحل المشكلات المستعصية، مثل الصومال و السودان ولبنان وأفغانستان، قدرتها على تكوين هوية مصقولة واضحة كدولة القانون ودولة المؤسسات وسط منطقة تعج بالأزمات إن كانت أزمات داخلية في المنطقة أو فوائض الأزمات الخارجية و بحكم موقعها في وسط الخليج العربي اهم موقع جغرافي يمد العالم بالطاقة وتقع على ممرات الطاقة والتجارة وكون المنطقة تملك الفوائض المالية والمشاريع العملاقة و لتفردها بإمدادات الطاقة النظيفة إن كانت رؤية الصين من خلال مشاريعها العملاقة مثل الطريق والحزام، أو الحرب التجارية بين أمريكا والصين أو عدم الاستقرار في المنطقة والمواجهة بين أمريكا وإيران وبعض دول المنطقة خاصة حادثة بقيق، أو التغيرات الحتمية التي سبق وتحدثنا عنها من خلال مقالات سابقة، أين يقع الاقتصاد القطري مقارنة بغيره من اقتصادات المنطقة والعالم؟، كيف ستخدم رؤية قطر موقعها الاقتصادي و الاستراتيجي وتمكن الاقتصاد من استمرار نموه في فترة تتعرض لها اقتصادات المنطقة والعالم لاحتمالات تباطئ ؟، فرؤية قطر لإنشاء مناطق حرة تجارية و اقتصادية وتقنية تحتاج سيل من المبادرات والتحالفات والشراكات ستخدمها تلك التغيرات، فالتجاذبات بين شقي الخليج ستجعل من قطر ملاذا تجاريا اقتصاديا و ماليا آمنا و جذابا و كذلك الحرب التجارية ستدفع الشركات الصينية و ربما الأمريكية للبحث عن ملاذات آمنة لأعمالها بعيدة عن التراشقات التجارية بين القطبين، تأتي مبادرات المناطق الحرة لتهيئ المناخ لخدمة التبادل التجاري العالمي ولتوفير السلع والمنتجات للأسواق العالمية، ما سيمكن قطر من تحقيق ذلك للبنية التحتية المتقدمة والضخمة من شبكة طرق سريعة و متقدمة إلى مرافق عامة على أعلى مواصفات عالمية إلى افضل الموانئ بتجهيزاتها ونظمها إلى افضل المطارات وافضل الخطوط الجوية للمسافرين والنقل وهي اليوم اكبر شركة طيران تملك خدمة النقل على المستوى العالم لقد استطاعت قطر خلق بيئة استثمارية فريدة في تعدد ميزاتها وتنوع خدماتها وسهولة بيئة العمل فيها وتملك ثقافة شعبية ترحب بالآخر عدى توفر أفضل نظم التعليم والصحة ومراكز الأبحاث بالإضافة لفوائض الطاقة الكهربائية وهي ضرورية لأي مشروع صناعي أو رقمي وقطر توفر الطاقة النظيفة بأفضل الأسعار و هي من يقود قطاع الطاقة النظيفة على مستوى العالم، توفر الطاقة النظيفة و فوائض الطاقة الكهربائية سيجذب الشركات و المستثمرين العالميين، بروز قطر كدولة القانون و دولة المؤسسات يضيف لتلك الجاذبية و مما يعظم جاذبية قطر كقاعدة للشركات والمستثمرين مواءمة القوانين من الملكية الكاملة إلى القدرة على إدخال و إخراج الاستثمارات و الأرباح بالإضافة للحوافز من تدني التكلفة إلى الإعفاءات الضريبية و تدني الرسوم و توفر البنى التحتية في المناطق الحرة، من قوى الدفع من ضرائب عالية إلى عدم استقرار بسبب التجاذبات إلى تدني الحوافز إلى تشبع الاقتصادات تدفع الشركات للمنطقة إلى قوى الجذب من موقع جغرافي في منطقة بكر تحتاج التنمية من البنى التحتية إلى المرافق العامة إلى الاتصالات إلى إعادة الإعمار، ستحتاج المنطقة إلى الشركات العالمية على مدى عقود وستكون قطر البيئة والمنصة المفضلة للشركات ولشعوب المنطقة مما يضعها على مفترق طرق التجارة والإعمار. موقع قطر يضعها في مركز يمكنها من اجتذاب الشركات العالمية والمحلية والإقليمية قطر الآن على كامل الاستعداد لاستقبال الشركات والمستثمرين ورفد المنظومة الدولية والتي هي في أشد الحاجة لما تقدمه قطر و خدمة الاقتصاد القطري في استمرار تنويعه وتوطين التقنية و الممارسات العالمية وتوطين المعرفة وجذب العقول لإنشاء الشركات و المبادرات لخدمة رؤية التنمية وتحويل الاقتصاد من تقليدي إلى معرفي، استطاعت قطر ان تصنع منصة مركزية لكل من أراد العمل والمبادرة دون أن يقع في تقاطع الخلافات العربية العربية أو الدولية الإقليمية أو الدولية الدولية لذلك فإن قطر مرشحة لدعم الاقتصاد الإقليمي والعالمي وبحكم الواقع تنشيط والرفع من حيوية الاقتصاد الوطني.