31 أكتوبر 2025
تسجيل**التوسع في خدماتها للطبقات الفقيرة والمحتاجة استفادت منها أغلب دول العالم وبمعايير عالمية**قطر كانت وستظل وجهة كل ملهوف كما أكد على ذلك سمو الأمير بالأمس في الأمم المتحدةخلال العقود الأربعة الماضية تأسست الجمعيات الخيرية في دولة قطر كمؤسسات إنسانية وإغاثية، ساهمت مساهمة كبيرة في تحمل الدور المطلوب في خدمة البشرية جمعاء ودون استثناء أي جنس أو عرق أو دولة فقيرة أو محتاجة من بين كل دول العالم.ولعل من الجمعيات الأولى التي تأسست في قطر وتحملت عبء القيام بهذا الدور الريادي جمعية الهلال الأحمر القطري، ومن بعدها جمعية قطر الخيرية، حيث كانتا تقومان بجهود كبيرة لإغاثة الملهوف ومساعدة الفقراء والمتضررين، سواء من الأعاصير أو الزلازل أو الفياضانات أو الكوارث البيئية الأخرى التي تهز كل دول العالم بين فترة وأخرى، وخاصة في قارتي آسيا وأفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من قارات العالم.ولم تتوقف جمعياتنا:عن العمل الخيري أبدا منذ تأسيسها، وكانت مثالا يحتذى به دائما على المستوى الدولي، حيث حققت أعلى المعايير العالمية في هذه الخدمات وبشهادة المنظمات والمؤسسات الدولية التي تقوم بالإشراف على تحكيم وتقييم أعمال الجمعيات الخيرية في كل دول العالم.خدمات ومعايير فاعلة للإنسانية:والمتابع لعمل الجمعيات القطرية سيجد أنها من أفضل مؤسسات العمل الخيري والإغاثي على الإطلاق من بين جمعيات بقية الدول، وذلك على المستويات الآتية:أولا: مساعدة كل دول العالم دون تمييز أو تعاطف مع دول دون الدول الأخرى.ثانيا: التنوع في الأعمال الخيرية والإغاثية لخدمة الإنسانية بما يحقق الاكتفاء للمجتمعات المحتاجة قدر الإمكان.ثالثا: مساعدة الفقراء وأصحاب الفاقة من الطبقة الضعيفة في بلدان العالم وخاصة في بلدان العالم الإسلامي.رابعا: الاهتمام بإنشاء المساكن التي تؤوي الطبقة الفقيرة من مجتمعات الدول المحتاجة للشقق والبيوت السكنية، وخاصة العربيةَ والإسلاميةَ منها.خامسا: بناء دور العبادة من مساجد ودور لتحفيظ القرآن الكريم في المناطق النائية من الدول التي لا تتوفر فيها أماكن العبادة بهدف تغطية أكبر قدر من الدول الإسلامية المحتاجة لهذه الخدمات.سادسا: الإكثار من بناء الآبار الارتوازية وتوفير مياه الشرب لدول الفقيرة في آسيا وأفريقيا على وجه الخصوص؛ نظرا لعدم توافر المياه النظيفة بسبب قلة الأموال وشحها، مما يساعدهم في الحصول على هذه المياه بكل يسر وسهولة.سابعا: مساندة ودعم المبادرات المجتمعية الخلاّقة، بما يعود على المجتمع بالفائدة ويسهم مساهمة كبيرة في بناء الأسرة والدولة ويحقق الاستقرار.وفي الختام:لابد من الإشادة بجهود جمعياتنا؛ لما حققته في الفترة الماضية من إنجازات للبشرية جمعاء، وما من شك في أن تواصل هذا النجاح والتفوق يكون بالمزيد من الثقة فيها، والعمل على منحها تبرعاتنا المالية؛ بما يعود على دورها الإيجابي بالفائدة لإغاثة كل ملهوف ومحتاج، لأن قطر كانت وستظل "كعبة المضيوم"، كما قال بالأمس سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في كلمته السامية في مبنى الأمم المتحدة، والتي أبهر بها العالم أجمع.كلمة أخيرة:الجمعيات الخيرية والإغاثية في قطر كانت وما زالت تعمل في صمت لخدمة الإنسان في شتى أنحاء الكرة الأرضية، وقد كسبت سمعة دولية بسبب العمل بنزاهة وشفافية وحيادية دون الخروج عن هذه الأهداف التي جعلتها مضرِباً للأمثال في التفوق الإغاثي في خدمة ومدِّ يد المساعدة لكل ملهوف داخل وخارج قطر.