13 سبتمبر 2025

تسجيل

سلاح ذو حدين

22 سبتمبر 2015

لازال الإعلام الاجتماعي سلاحاً ذا حدين وأصبح يغزو كل خصوصيات حياتنا وبيوتنا، الكثير يميل إلى أن العديد من السلبيات تفوق الإيجابيات، خصوصاً ما يتجرأ له البعض من أصحاب النفوس الضعيفة لنشر أفكارهم والهجوم على المجتمعات وتغيير ثقافتها، حتى وجدنا العديد من الجرائم الإلكترونية التي ازدادت في الفترة الأخيرة، ولعل جرأة الكثير في نقل وتصوير الأحداث والحوادث المرورية ونقلها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولذا كانت موافقة مجلس الوزراء بدولة قطر على مشروع قانون يهدف إلى معاقبة كل من يلتقط أو ينقل صوراً للمصابين أو المتوفين في الحوادث دون موافقة من يمثلهم، وأحيي كل الجهود التي جعلت هذا القرار يرى النور ليمنع الكثير من النوايا السيئة في أن يكون الشخص ناقلاً للحدث على حساب التأثير السلبي على سمعة الشخص وذويه.ومن السلبيات التي تنتشر مؤخراً عمليات النصب والابتزاز المادي بطرق كثيرة، ومنها ابتزاز العصابات لأشخاص أبرياء غير مدركين، بأن تلتقط لهم صورا على هواتفهم الجوالة دون علمهم وتعتبر وسيلة من وسائل الإيقاع بضحاياها وتحقيق مبالغ عديدة من قبل الكثيرين من عصابات تترزق على هؤلاء، ولذا يجب علينا أن نعطي نظرة أخرى للإرهاب الإلكتروني ومكافحة الجهود التي تزرع الفكر التطرفي الإلكتروني ثم تجنيدهم وإدخال العديد من الشباب للتطوع في دعم هذه الأفكار التي يعارضها واقع مجتمعنا وديننا، إننا بحاجة ماسة إلى وعي جماعي من كافة الاختصاصات لحال الإعلام الاجتماعي، لازلنا لم ندرك أن هوية المجتمعات على مواقع التواصل الاجتماعي تحتاج إلى إبراز بشكل أكبر في أن نتحدث عن ثقافتنا وهويتنا وعن حال مجتمعنا، ونحتاج إلى أن نركز على إنتاجية الشخص، خصوصاً أنه فقد الكثير من حياته اليومية وحدوث فجوة بينه وبين أهله وأسرته، بل أصبح الأمر للإدمان الذي عرض الأبناء لتوجيه مشاعرهم تجاه ما يجدونه بمواقع التواصل الاجتماعي، الجهد لا يحتاج إلا أن تعمل الجهات تجاه المسؤولية الاجتماعية، وأن يدرك الفرد أنه مسؤول عما ينشره وعن من حوله؛ حتى لا تتحكم التقنية في تصرفات حياتنا وقراراتها.