13 سبتمبر 2025
تسجيلشهدت الأيام القليلة الماضية تجدد الانتهاكات بحق مدينة القدس والحرم الشريف وسكان المدينة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ووصلت الاعتداءات السافرة بحق المكان الطاهر إلى الاعتداء على المصلين في باحات المسجد الأقصى المبارك، وحرمان المصلين في المناطق المحتلة من الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك، وهو ما يمثل عدوانا صارخا على مقدساتهم وحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وهذا ما أكد عليه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه" ، وقد كانت هذه الانتهاكات الشغل الشاغل لقيادتنا الرشيدة "حفظها الله ورعاها" طوال الأيام الماضية، حيث بحثت قيادتنا مع قيادات العالم العربي والإسلامي، وأيضاً قيادات العالم هذه القضية التي أكد أميرنا "فارس الوطن حفظه الله ورعاه" على أهمية وحدة الصف العربي والإسلامي من أجل دعم وحماية حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي الغاشم عليه وعلى الحرم القدسي الشريف ومواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تقسيم الأقصى".في هذه الأيام المباركة التي يستعد فيها المسلمون بكافة البلدان العربية والإسلامية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني من رجال ونساء وأطفال، ويستقبل أبناء الشعب الفلسطيني العيد وسط أحزان ومآس ، وهنا أتذكر العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شهدتها غزة بشهر رمضان 2014، تلك العمليات و"المجازر الوحشية" التي حصدت أرواح أكثر من 300 شهيد من بينهم أطفال أبرياء، وخلفت وراءها مئات الجرحى والمصابين من الرجال والسيدات والأطفال، ليستقبل الشعب الفلسطيني "حينها" عيد الفطر المبارك وسط مأساة كبيرة نتيجة مثل هذه الأعمال الإجرامية، وفى هذه الأيام تتكرر الانتهاكات بحق الأشقاء في فلسطين قبل عيد الأضحى 2015 بأيام قليلة، وهو ما يحزننا على بلدنا الشقيق الذي مازال ينزف بسبب الاعتداءات المتكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن ما يخفف علينا هو الموقف النبيل والأصيل لقيادتنا الرشيدة من القضية الفلسطينية، حيث مواقفها النبيلة مع الدولة الشقيقة وأبناء الشعب الفلسطيني، من تقديم مساعدات ومنها على سبيل المثال عمليات "إعمار غزة"، والتي رصدت لها دولتنا الحبيبة مبالغ "خيالية" لإعادة الحياة إليها وإدخال السعادة على نفوس أبنائها، أو من خلال حث المجتمع العربي والإسلامي على وحدة الصف لدعم وحماية حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وبذل الجهود في معالجة القضية ومطالبة المجتمع الدولي بالقيام بواجباته تجاه حماية أشقائنا في فلسطين. إن قيادتنا تحمل هموم الوطن والأوطان العربية والإسلامية، وتؤكد في كل يوم أنها مهمومة بالوطن الأكبر وهو الوطن العربي والإسلامي، وفي الوقت الذي ربما تهتم فيه قيادات أخرى بأوطانها فقط، نجد أن "فارس الوطن" حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يؤكد على أن حرصه واهتمامه بالوطن العربي والإسلامي كحرص سموه على الوطن الحبيب قطر، وتسعى قيادتنا في كل وقت لتقديم خدمات جليلة للإنسانية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وتؤكد بمواقفها على النبل والكرامة والأخلاق "القطرية العربية الأصيلة".. حفظ الله قيادتنا الرشيدة وأدام على بلدنا الخير كله، وأنعم الله على أوطاننا العربية والإسلامية، و نسأل الله في مثل هذه الأيام المباركة أن ينزل رحمته على شعب فلسطين وكل الشعوب العربية والإسلامية، وأن يوحد الدول العربية والإسلامية على الحق، كما نسأل الله أن يوفق بلدنا الحبيب قطر، وقيادتنا الرشيدة "حفظها الله ورعاها" وحكومتنا في مساعيها الدائمة لخدمة البشرية والإنسانية ومعالجة القضايا العربية والإقليمية والدولية، والله من وراء القصد.