12 سبتمبر 2025

تسجيل

الشعب يريد (ايفون 6) جديد!!

22 سبتمبر 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد زين الهاربين بن علي، وعلي عبدالله صالح، ومبارك، والقذافي، ربما قد جاء دوري لألحق بهم.. كوني حاكم المنزل المعظم، وباني نهضة العائلة، فأنا المسؤول الاول عن تحقيق أحلام جماهيرها! قبل الربيع العربي، كانت سياستي داخل المنزل تشبه تماماً سياسة الزعيم العربي، من يفتح (فمه) بكلمة، أو لا يطيع لي أمراً.. كنت أرسل له على الهواء مباشرة حذاء قديماً (نمرة 56 ورثته عن جدي، كون تلك المقاسات الكبيرة غير متوافرة حاليا في الاسواق، فكانت أحلام الجماهير ومطالبهم دائما ما تتحطم دائماً عند هذا الحذاء (السحري!!)جاء الربيع العربي، وجاءت معه الحرية والديمقراطية وكرامة العيش، وكوني أدركت من تجارب الآخرين ان أستخدام (الحذاء السحري) في هذا التوقيت الحرج، قد يلحقني بمن سبقني من الزعماء العرب، فقد بدأت أستمع جيداً لمطالب الجماهير.. مثلاً على زمن سطوة (الحذاء) كان لدينا غسالة (عادية) وكانت تفي بالغرض، إلا أن سيدة المنزل وبعد الربيع العربي تريد استبدالها بغسالة (فل أتوماتيك)، فما كان إلا أن وعدتهم بأن الغسالة (الفل توماتيك) وضعت على الخطة الخمسية، وسيتم تنفيذها العام بعد القادم، وليس الآن، إلا أن سيدة المنزل ومعها مجموعة من أبنائي (المندسين) رفضوا اقتراحي، وقاموا بتجميع أنفسهم أمام غرفة الجلوس إيذانا ببدء اعتصام مفتوح، وحين شاهدت أحد الأبناء قد رفع لافتة مكتوباً عليها (غسالة فل توماتيك، أو بترحل على المكسيك) ذهبت وقمت بشرائها فوراً، وحين وصلت الغسالة الجديدة حضنها أحد الاولاد، وقال: هرمنا من أجل هذه الغسالة (التوماتيكية!!). عدة أيام وبدأ التحريض على الاعتصام مرة اخرى للمطالبة هذه المرة بشراء (بلاي ستيشن)، وهنا كنت حازماً في هذا الأمر، وقلت لهم صارخاً: من أنتم؟!! فكانت نتيجة: من أنتم؟! مأساوية حيث عم الاضراب الشامل المنزل ولم اجد من يحضر لي حتى (كاسة شاي)، وحين تذكرت نهاية (القذافي) المؤلمة احضرت لهم (البلاي ستيشن) على مضض، داعياً ان تكون هذه آخر مطالبهم!! اليوم تتجدد الاحتجاجات مرة اخرى للمطالبة بجهاز (أيفون 6)، مع العلم أن أجهزة العائلة الخلوية زمن (الحذاء) كان افضل تقنية فيها هو (الضو)، واذا وقع من الطابق السادس لا يحدث له شيء، وربما أول من استخدمه هو (بوش) الأول زمن العدوان على العراق!!بصراحة وكوني لا أستطيع تنفيذ مطلبهم هذه المرة، فأنا اليوم في حيرة من أمري، هل ألحقُ بزين الهاربين؟!!، ام أختار محاكمة عادلة مثل مبارك؟!!، أم أحرق عائلتي مثل بشار!!ففي زمن الربيع العربي إما (الايفون)، أو (الآن فهمتكم) ولا خيار لي غيرهما!!