20 سبتمبر 2025

تسجيل

جامعة قطر.. نظرة واقعية من الداخل

22 أغسطس 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن الناظر إلى جامعة قطر وآراء طلابها فيها من جهة الحياة وبعين الدقة والتحليل يجد أن المعادلة جد سهلة وبسيطة من المنتشر والمتداول في الوسط التعليمي عامة وفي وسط الطلاب الجامعيين خاصة، السخط العارم من طلاب جامعة قطر على الجامعة وعلى نظام التعليم والإدارة المدارة به الجامعة ولا أسهل وأيسر من خلق الحجج عن الشباب. إلا إننا بعد أن عايشنا الوضع بأنفسنا وحاولنا تفسير كل القضايا المطروحة على الساحة الطلابية وبين سجالات الشباب توصلنا إلى أن الخطأ يتلخص في أمرين، ألا وهما الهروب من المسؤولية من قبل الطلاب وسهولة إلقاء اللوم على الجامعة، وثانياً عدم استخدام الجامعة الطرق المثلى في التعريف عن نفسها وأوضح هذه المسألة في أربع نقاط بسيطة: النقطة الأولى: على سبيل المثال لا الحصر، عندما يأتي طالب مستجد إلى الجامعة ويسأل عن الدكتور (X) يقال له: ( سيئ – إياك – صعب جداً ) ومن المتعارف عليه أنه عندما يسأل الطالب عن المدرس فلا يسأل عن شكله أو أسلوبه أو حتى مدى صعوبة اختباراته من سهولتها وإنما يسأل عن شيء واحد فقط، ألا وهو (هل هذا الدكتور يعطي درجات ؟) ومن هنا نستطيع التوصل إلى أن الفكرة الرئيسية هي أن الطالب لا يريد أن يتعب ويجتهد ويعمل لتحسين نفسه وإنما يريد ألا يدرس ويبحث عمن يعطيه الدرجة وإن كان لا يستحقها. النقطة الثانية: يخرج الطالب من جامعة قطر وهو في حالة يرثى لها نفسياً نظراً لأن الجامعة لم تحتوه ولو جزئياً، فلا يذكر فضل الجامعة عليه، مع أن الجامعة تسعى لخدمة الطالب بشتى الطرق والوسائل المتاحة وتعمل على إتاحة الفرص غير المتاحة في الوقت الحاضر، ومن هنا تبدأ مسألة (السمعة) فيأتي طلاب الثانوية وهم مقبلون على الجامعة ويسألون مع أنها بالنسبة للكثيرين هي الخيار الوحيد وعندما يصعق بالإجابة يدخل الجامعة ولكن بإطار ذهني دلالي مشوه عن الجامعة ويخرج منها كما دخل فيما يختص بالصوره السالبة عن الجامعة لماذا؟ تنقلنا هذه النقطة للمحور التالي وهو: النقطة الثالثة: هو عدم عمل الجامعة على تحسين صورتها أمام المجتمع وأمام طلابها خاصة وهنا نقطة جوهرية جداً ومحورية، لأنها إذا عملت الجامعة على هذا الجانب تكون ساهمت بشكل كبير جداً في حل المشكلة أو العقدة إن صح التعبير ولا يحتاج ذلك الكثير. النقطة الرابعة والأخيرة: وهي أن الطلاب الذين يدخلون إلى الدكتور (X) بالخلفية والإطار الدلالي السالب يستقبل كل ما يطرحه الدكتور على أنه سالب وإن كان في أصله موجبا ولكن يتكون لدى الطالب حجاب ساتر يحول كل ماهو جيد إلى سيئ ويستقبل كل ماهو سيئ على طبيعته ومن هنا تخلق المشكلة. فلابد للطلاب أن يعملوا على ذواتهم لتحسينها وأن يفكروا في المادة العلمية المستفادة بدلاً من التفكير في الدرجة الممنوحة لهم، كما يجب على الجامعة العمل على تطوير الجانب الاجتماعي لكسب ثقة الناس والطلاب وأولياء الأمور وتغيير الصورة النمطية السالبة في أذهان الطلاب والمجتمع.