13 سبتمبر 2025
تسجيلدفع لخويا ثمن نقص اللياقة البدنية الواضح وخسر من جوانزو الصيني الجاهز بدنيا وفنيا بهدفين نظيفين في آخر ربع ساعة من مباراة ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا.. وكان في مقدور جوانزو أن يضيف هدفا ثالثا لولا تألق الحارس كلود أمين وتخلى التوفيق عن كونكا وموريكي أفضل لاعبين في المباراة. قبل أن أدخل في تفاصيل أسباب الهزيمة لابد أن أقول إن فرص لخويا في التأهل مازالت قائمة بشرط أن يحاول البلجيكي جيريتس أن يتخلص من الأخطاء خاصة عدم الجاهزية البدنية.. وعلى الجميع في الفريق أن يهيئ نفسه لمواجهة في منتهى الصعوبة في لقاء الإياب الذي يحتاج إلى مجهودات مضاعفة من اللاعبين والجهاز الفني لأن تعويض الهدفين صعب جدا ولكنه ليس مستحيلا. لعب لخويا بالأمس أسوأ مبارياته.. ولا أحمل اللاعبين مسؤولية الهزيمة والتي يتحملها في المقام الأول المدرب جيريتس.. فاللاعبون معذورون لأنهم مازالوا في مرحلة الإعداد لموسم جديد ويعانون بلا شك من عدم اكتمال اللياقة الفنية والبدنية والذهنية ولياقة المباريات الرسمية.. فقد شاهدنا اللاعبين لا يستطيعون مجاراة لاعبي جوانزو في السرعة والحوارات الثنائية.. فضلا عن عدم النجاعة في استغلال الهجمات المرتدة والتي كانت تتحطم في نصف الملعب بسبب البطء الشديد وغياب اللمسة النهائية السليمة.. وهذا كله راجع إلى فارق اللياقة بين الفريقين والذي ذكرته وحذرت منه في مقالي بالأمس. من الطبيعي أن فريقا يلعب في الدوري المحلي وخاض 21 مباراة حتى الآن وهو جوانزو والذي ظهر مكتمل اللياقة الفنية والبدنية والذهنية.. وفريق سيبدأ الموسم الجديد بعد ثلاثة أسابيع وهو لخويا الذي صمد لمدة 72 دقيقة في مباراة الأمس خاصة خط دفاعه بقيادة مجيد بوقرة والذي حاول أن يفعل كل شيء لصد هجمات جوانز بقيادة كونكا نجم المباراة الأول وموريكي.. ولكن فارق اللياقة البدنية والذهنية أجبر قلبي الدفاع مجيد بوقرة ودامي تراوري على ارتكاب أخطاء كثيرة أمام منطقة الجزاء بل وحصل المدافعان على إنذارين وكان تراوري مهددا بالطرد. أما على الجانب الهجومي فلم يكن الثنائي المساكني وسوريا في حالتهما.. بل كان المساكني غير موجود في الملعب تماما ولم نشعر به طوال الفترة التي لعبها.. وساعد في ذلك غياب دور لاعبي الوسط باستثناء الكوري الجنوبي نام تاي هي الذي حاول وسدد مرتين على الفريق الصيني. وأدى تراجع لاعبي الوسط للدفاع تماما إلى ذهاب السيطرة على منطقة المناورات لكونكا ورفاقه فشنوا هجمات متتالية على لخويا وأضاعوا العديد من الفرص السهلة على مدار الشوطين واكتفوا بتسجيل هدفين فقط.. وإن كان الهدف الأول من ضربة جزاء مشكوك في صحتها. وأحمل جيريتس مسؤولية عدم إعداده الفريق بطريقة جيدة ومناسبة لهذه المواجهة الصعبة والخطيرة.. واكتفى بمباراة واحدة في ماليزيا.. وكان عليه أن يلعب مباريات قوية.. أو المشاركة في دورات دولية كما فعل الشباب والأهلي السعوديان.. وعليه أن ينقذ نفسه وفريقه قبل مباراة الإياب بتلافي الأخطاء وتعويض نقص اللياقة بقدر الإمكان.