17 سبتمبر 2025

تسجيل

ثلاث سنوات على رحيل عبدالعزيز ناصر

22 يوليو 2019

قدم أعمالاً وطنية خالدة.. إبداعاته ماتزال ماثلة أمامنا بقوتها وعطائها المميز النشيد الوطني أبرز أعماله التي لا يمكن لنا أن ننساه للأبد تأسيسه فرقة الأضواء كان جهداً جباراً في فترة الستينيات ثلاث سنوات على رحيل الموسيقار القطري المبدع والعبقري عبدالعزيز ناصر آل عبيدان (1952 - 2016).. ذلك الإنسان الذي غاب عن الدنيا فجأة وهو في عمر العطاء والإنتاج.. وكان أنموذجاً للفنان المخلص لمجاله الذي تعلق به منذ طفولته عليه رحمة الله. ◄ البداية مع فرقة الأضواء:  ولعل البداية الحقيقية للموسيقار عبدالعزيز ناصر كانت مع فرقة الأضواء الموسيقية والمسرحية التي أسسها في عام 1966 م مع مجموعة من الشباب القطري الواعد والمتطلع لبناء قاعدة مسرحية وموسيقية في تلك الفترة التي لم تتواجد بها تلك الاهتمامات بشكل واضح وناضج. إلا أن عزيمة وإصرار عبدالعزيز على ظهور هذا الكيان إلى النور كان حلما يراوده.. وقد تحقق له ما كان يخطط له رغم التحديات والصعوبات التي كانت تواجهه مثل:  ● التحديات الاجتماعية  ● التحدبات المالية ولعل مثابرته وإصراره على تأسيس فرقة الأضواء جعل منه شخصية قيادية صادقة لإخراج مشروعه الإبداعي إلى المجتمع رغم الإمكانيات المتواضعة التي بدأ بها فرقته مع بعض زملائه من رفقاء الدرب. ◄ دراسته في القاهرة: ومن مراحل نضجه الفكري بجانب موهبته الموسيقية عزم على دراسة الموسيقى في القاهرة التي فتحت له بعض الآفاق الجديدة في مشواره الإبداعي.. حيث كانت القاهرة محط رحاله في بداية السبعينيات.. وقد زاد من نجاحاته في تلك البلاد انه التصق بكوكبة من الشعراء والملحنين والأدباء والأكاديميين الذين عاصروه هناك أثناء دراسته الجامعية مثل: ● الدكتور محمد كافود ● الشاعر الدكتور مرزوق بشير ● الفنان إبراهيم حبيب.. وغيرهم كثير. ◄ النشيد الوطني الخالد: استطاع عبدالعزيز ناصر أن يقوم في التسعينيات بتلحين النشيد الوطني لدولة قطر الذي كان يتمنى أن يكون هو من يقوم بأداء هذا العمل الوطني.. وقد تحقق له ما أراد.. وساعده على نجاح هذه التجربة الثرية الشاعر الشيخ مبارك بن سيف آل ثاني الذي وضع كلمات هذا النشيد.. فصاغه لحنا بصورة رائعة وراقية.. حيث ما زالت هذه المقطوعة الموسيقية تتردد على كل لسان.. سواء على الساحة المحلية أو الساحتين الإقليمية والدولية. ◄ تدوينه لسيرته الذاتية: ولعل تدشين كتاب سيرة عبدالعزيز ناصر الذاتية قبل سنوات تعد بمثابة الكتاب التوثيقي المهم لأنه كتبه بنفسه وسجل فيه كل صغيرة وكبيرة عن مشوار مسيرته الإبداعية.. بحلوها ومرها.. ونتمنى من نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي القيام بإعادة طباعته من جديد نظرا للإقبال عليه من قبل المهتمين والباحثين وعشاق فن هذا المبدع. كلمة أخيرة الشعب القطري كله لن ينسى عبدالعزيز ناصر.. الإنسان الخلوق والموهوب وصاحب الشخصية الفذة.. ولن ينسى إبداعاته الموسيقية التي ولدت بالفطرة من قبل هذا العبقري النادر في مسيرة الموسيقى.. رحم الله " أبو ناصر ".. ولعل مشروع كتابي القادم " عبدالعزيز في ذاكرة الإبداع " مع الدكتور حسن رشيد سيكون معبرا عن هذا الإنسان والوفاء له في أصداء دراسة تخلد شخصيته وابداعاته الموسيقية الخالدة بإذن الله تعالى.          [email protected]