16 سبتمبر 2025
تسجيلليلة القرنقعوه الليلة التي تؤصل التراث الخليجي العريق، وتعيد التاريخ القديم، والماضي العتيد لأبناء الخليج، حيث يستعد الأهالي والأطفال للاحتفال بهذه المناسبة بشراء المكسرات والحلويات، وتقوم الأمهات بخياطة أكياس قماش، سوف يجمع الأطفال فيها ما يوزعه الأهالي عليهم من المكسرات والحلويات وحتى النقود. حيث يقوم الطفل منهم بتعليق الكيس على رقبته. فتقوم ربة المنزل ـ بعد أن تطلب من الأطفال تكرار الأغنية وخاصة الجزء الذي يمتدحون فيها ابنها ـ بالغرف بيديها أو بواسطة إناء من الصينية أو الجفير المليء بالمكسرات والحلويات، وتفتح كيس كل طفل منهم وتضع فيه نصيبه، وفي أثناء ذلك يتدافع الأطفال للوصول إلى السيدة التي تقوم بالتوزيع، كما يتنافس الأطفال لجمع أكبر كمية من المكسرات والحلويات. وزي الفتيات المميّز للـ "القرنقعوه" يتُممن خلال حياكة وتطريز "البُخنق" وهو غطاء أسود للرأس من قماشٍ خفيفٍ مطرّز بخيوطٍ ذهبيةٍ، بالإضافة إلى الجلابيّة المُطرزة بالخيوط الذهبية، أمّا بالنسبة للذكور فيرتدون "القحفية" وهي غطاء أسود من المخمل ومطرّز بخيوطٍ ذهبية بالإضافة إلى الثوب الأبيض أو أثواب جديدة مطرزة بخيوط ذهبية، أُعدّت خصيصًا لهذه الليلة، ويستمر الاحتفال حتى ساعة متأخرة من الليل والأهالي مجتمعون في المنازل ينتظرون قدوم مجموعات الأطفال، إليهم، مجموعة تلو الأخرى، وعندما يسمع أهل المنزل صوت غناء الأطفال من بعيد يتأهبون لاستقبالهم بوضع الجفير عند باب المنزل أو في الحوش. ويستاء أهل المنزل إذا أهملته مجموعات الأطفال في هذه الليلة، ولم يقوموا بزيارته وأخذ نصيبهم من القرقعان. وقد يحدث ذلك إذا كان المنزل بعيداً عن باقي البيوت أو أن ما يقدمونه للأطفال من قرقعان لا يرضي أذواقهم.