15 سبتمبر 2025

تسجيل

القرآن وعلم النفس (الانفعالات في القرآن)

22 يوليو 2013

الغضب: يرى أبو حامد الغزالي أن الغضب قوة كامنة في النفس لا تثار إلا بمثير يفجر ثابتها. وأقر القرآن الكريم الغضب في حالة درء الخطر عن العقيدة أو الوطن، قال تعالى: "يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير". التوبة: 73. الحسد :انفعال يشعر فيه الإنسان بكراهية رؤية غيره أفضل منه في نعمة ما، ولذلك فهو يتمنى الحصول عليها، مع تمني زوالها من الغير، وقد ورد ذكر الحسد في القرآن الكريم في قوله تعالى: "أَمْ يَحْسُدُون َالنَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيم َالْكِتَابَ وَالْحِكْمَة َوَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا" النساء 54، وقد وصف القرآن حسد اليهود والمشركين للنبي صلى الله عليه وسلم، على ما خصه الله به وحسدهم للمؤمنين على ما خصهم الله به قال تعالى: "وَدّ َكَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَو ْيَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُم ْكُفَّارا ًحَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْد ِمَا تَبَيَّن َلَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" البقرة، 109. ولقد أمرنا الله أن نستعيذ به من الحسد قال تعالى: "ومن شر حاسد إذا حسد" الفلق: 5. الحزن :الحزن مضاد للفرح والسرور وهو يحدث إذا فقد شخصا عزيزا أو شيئا ذا قيمة كبيرة، أو حلت به كارثة، أو فشل في تحقيق أمر مهم، وهو انفعال فطري ينتاب كل البشر عندما تقابلهم متاعب الحياة الدنيا، وقد وصف الله حزن يعقوب عند فقد يوسف عليه السلام ، في قوله تعالى: "وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" يوسف: 84. الغيرة: انفعال الغيرة انفعال مركب من حب التملك، وشعور بالغضب لأن عائقا ما وقف دون تحقيق غاية مهمة. ولا يعترف الفرد عادة بالغيرة، وسبب هذا ما تتضمنه من الشعور الناتج من الإخفاق بل كثيرا ما تكبت الغيرة لأن النفس الشعورية لا تقبل ألم الخيبة ولا شعور النقص، وغالبا ما تكون الغيرة مصحوبة بالكره أو غير ذلك من مظاهر الشعور بالنقص، وقد وصف القرآن الكريم الغيرة في نفوس إخوة يوسف منه بسبب حب أبيهم يعقوب له ولأخيه الأصغر وتفضيله عليهم، قال تعالى: "إِذ ْقَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ" يوسف: 8.