12 سبتمبر 2025

تسجيل

التأمين الصحي (مسؤولية الجميع)

22 يوليو 2013

قبل أيام قليلة تم إطلاق المرحلة الأولى من مشروع التأمين الصحي الاجتماعي الإلزامي على أن يتم الانتهاء من إطلاق باقي المراحل خلال عامين وتحديداً حتى عام 2015 ، من هنا يجب ان نهنئ أنفسنا بهذا المشروع الذي يلبى احتياجات المرضى ويضمن لهم الحصول على رعاية صحية وطبية على أعلى مستوى بشكل سريع ، ويحد بشكل كبير من الضغط الشديد على مستشفيات مؤسسة حمد الطبية والمراكز الصحية ، ويكفى أنه يتيح الفرصة للمرضى من المواطنين والمقيمين لاختيار مكان العلاج ، ويجب على الجميع إدارك أهمية هذا المشروع الوطني للمرضى وعلى كل العاملين فى القطاع الطبي الحكومي والخاص ، فنظام التأمين يضمن تحسين مستوى الخدمة الطبية والصحية والأداء للعاملين فى القطاعين (الحكومي والخاص) ، وسيصبح التنافس شديدا بين المستشفيات فى القطاعين بما يعود على المرضى بالنفع وحصولهم على أعلى خدمة طبية وصحية من الجميع والاختيار من بين هذه المستشفيات للعلاج فيها. إن نظام التأمين الصحي الذي يكتمل بعد عامين تقريباً سيكون له عظيم الأثر على نفوس المرضى وصحتهم، فالخدمة الطبية ستكون أسرع بعد زيادة أعداد المستشفيات والتنافس بينهما لإرضاء المرضى والقضاء على آلامهم ، وبعيداً عن كل ايجابيات هذا المشروع الوطني على المرضى والقطاع الطبي والصحي يجب التأكيد على أهمية تضافر الجهود بين الجميع ليحقق مشروع التأمين الصحي نجاحاً مبهراً مع اكتمال مراحله ، وعلى المستشفيات الحرص كل الحرص على تقديم خدمة متميزة وتأهيل أطبائها وأقسامها بشكل يضمن تحقيق أفضل رعاية للمرضى مع تطوير نفسها لتواكب أفضل المستشفيات فى كبرى الدول. على المستشفيات جميعها أن تدرك أن خدماتها ستكون سبباً فى عزوف المرضى عنها أو التمسك بالعلاج فيها ، لذا على أي مستشفى العمل على تقديم أفضل خدمة وأسرعها ليستطيع أن يكون منافساً قوياً لغيره من المستشفيات المنافسة ، وعلى الجهات المختصة والمسؤولة بحث كافة السبل نحو إلزام المستشفيات المشاركة فى هذا المشروع الوطني بالعمل على تطوير نفسها وأدائها ومحاسبتها بصرامة فى حال قصرت فى حق المرضى من المواطنين والمقيمين بأي شكل من الأشكال ، وأنا شخصياً أعتقد أن المسؤولين وضعوا كل التصورات ودرسوا كل الأمور قبل إطلاق المرحلة الأولى ومع انتهاء إطلاق كل المراحل ستكون الصورة مكتملة بإذن الله . نعود لنؤكد أن نجاح مشروع التأمين الصحي الاجتماعي الإلزامي (مسؤولية الجميع) وليس مسؤولية الشركة الوطنية أو الجهات المعنية فقط وإنما هو مسؤولية جميع المستشفيات (حكومية وخاصة) وكل العاملين فيها ، كما هي مسؤولية المرضى أنفسهم ويجب على أي مريض الإبلاغ فوراً عن وجود أي قصور من أي مستشفى ليتسنى للجهات المسؤولة اتخاذ ما يلزم للقضاء على صور القصور إن وجدت ، والله من وراء القصد .