17 سبتمبر 2025

تسجيل

أفلح إن صدق

22 يوليو 2013

نحن في أشد الحاجة إلى فهم ديننا وعقيدتنا الإسلامية بشكل صحيح، فالفهم المبني على أداء الشعائر، وتجاهل المعاملات يحتاج الى إعادة تصحيح. أيهما أفضل أجراً عند الله سبحانه وتعالى، هل هو العبد الذي أدى فروضه من صلاة وصيام وزكاة من غير زيادة ولا نقصان. أم إن الأعظم أجراً هو العبد الذي زاد على ذلك بالكثير من الأعمال التطوعية من صدقات وصيام في غير شهر رمضان، وأداء صلوات غير الصلوات المفروضة، ولكنه يأتي يوم القيامة، وقد شتم هذا، وضرب هذا، وأخذ مال هذا، ومثله من قصر في أداء واجباته الوظيفية بتعطيل مصالح المراجعين وعدم الالتزام بمواعيد وساعات العمل الرسمية. في هذا الشهر الفضيل يزداد إقبال الناس على عمل الخير، ويرتفع فيهم مؤشر التدين، وهو أمر محمود نتمنى استمراريته ليس في رمضان فقط، وإنما في بقية شهور العام لأن العبادة ليست موسمية. وإفراد رمضان بالطاعة احتساباً للأجر المضاعف فيه أيضا من الخطأ الكثير، فلا يوجد في هذا الشهر الفضيل مضاعفة للحسنات إلا في ليلة القدر، التي هي أفضل من ألف شهر. روي أنه قد جاء رجل من أهل نجد إلى رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، يسأل عن الإسلام، فقال: خمس صلوات في اليوم والليلة. فسأل هل علي غيرها؟ قال لا إلا أن تطوع، ثم قال الرسول الكريم وصيام رمضان، فسأل: هل على غيره؟ قال لا إلا أن تطوع. قال والزكاة، فسأل الرجل قائلاً: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع. فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أفلح إن صدق)