05 أكتوبر 2025
تسجيل" شاعر الدعوة الإسلامية.. شاعر الأمة وهمومها، والرسالة وأعبائها.. المعلم والمربي بالقدوة العملية.. الناصح والمحب لدينه ووطنه وأمته.. عايش أحداث أمته ومجتمعه.. أحبه الجميع، وقد اشتهرت مقولة" إذا أردت أن تُقضى لك حاجة فاذهب إلى د. قطبة ".. كتب الله سبحانه وتعالى له محبته في قلوب الناس.. مربياً مؤثراً بالفطرة والدراسة والممارسة.. بشوش الوجه والمحيا.. لا يتكلم عن أحد بسوء أو منقصة.. داعية حق على بصيرة وبالكلمة والأسوة الحسنة.. رجل خير وعطاء وعمل.. نفسه لا تشغله بالتوافه وسفاسف الأمور بل معاليها .. أحب وطنه فأحبه وطنه.. وشارك في أنشطته الثقافية والأدبية والجامعية والتربوية والخيرية والإدارية.. له دوره وباعه ومنزلته في الأدب والشعر والدعوة والإصلاح.. قلبه حيٌّ يقظ يشعر بهموم الأمة وقضاياها.. يدافع وينافح عن الحق والخير والعدل والحرية ، لا يلين ولا يستكين.. أسلم على يده قساوسة عندما كان يدرس في بريطانيا.. فهو من الذين استثناهم تبارك وتعالى من الشعراء في قوله: (( إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ))". فمن درره وكلماته الغالية رحمه الله:- " وهي قضية الصراع الحضاري-أي قضية فلسطين- المستمر بيننا وبين أعدائنا، وليست خلافاً طارئاً ينجلي وتزول آثاره بين يوم وليلة، ينتهي باتفاق أو معاهدة ". " ولذا كانت فلسطين الشمعة الأولى التي أضاءت جوانب شعري وديواني ". " فاعلم أن الباعث هو عقيدتي التي تؤمن بأن هذا الصراع سيكون في المستقبل هو مفجّر النهوض وباني الحياة الجديدة بقيمنا التي نرنو إليها ". " وما ساعات الظلام إلاّ سابقة الفجر المأمول ". " لأن شعوري في شعري هو شعور المسلم بما يعانيه في هذا العصر العاصف القاهر، وبما يحس من تمزق بين ماضِ مجيد كانت فيه الأمة تقود الإنسانية بجدارة وأستاذية، وحاضر عاثر يغلب عليه الإحباط والتبعية ". " شعري صورة من الحزن على واقع الأمة، وفي الوقت ذاته انطلاقة وبتحد نحو آفاق المستقبل، فهي مشاعر دفينة في النفس أقلّبها بين فترة وأخرى، لأستثير بها الهمم، ولأذكر بها العاقل، وأحملها في يدي مشاعل تتحدى الباطل، وتنير الطريق وتستمد وقودها من النداء الخالد " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ". ومن درره الشعرية المضيئة رحمه الله: القدس ربانية، نبوية *** عربية الوجدان والأركان فإلى متى يبقى التفرّق بيننا *** والحقد مثل السٌم في الأعضاء وفلسطين لن نبيع رباها *** فغداً تسحق اليهود أسود وبكل قٌطر نائح ومولول *** يبكي أبا الأقطاب والفرسان بالحق والبرهان أرسل أحمد *** يا رب وفقنا لشرعة أحمد فرحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. " قالوا عنه " قال عنه فضيلة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله " فما عرفتُ فيه إلاّ الصدق في القول، والإخلاص في العمل، والتضحية في أداء الواجب والعمل الدؤوب الصبور في سبيل الله، مع الحب لإخوانه والعاملين معه..".وقال عنه " وقد أعطى الله تعالى محمد قطبة رحمه الله الدين والخلق، وهما أفضل ما يُعطى الإنسان ".