20 سبتمبر 2025
تسجيلالأردن لن يعدل عن مواقفه تجاه مدينة القدس ومعارضة صفقة القرن الاستماع لصوت العقل كان لافتاً للأنظار خلال الأزمات الأخيرة تقف الاردن اليوم في موقف محرج مع اغلب الدول المحيطة بها.. وهي ما زالت صامدة امام كل المؤامرات التي تحدق بها من كل حدب وصوب .. فالقدس هي قضيته الاولى والدفاع عنها مسؤولية لا يمكن المساومة عليها مهما كانت الظروف والاغراءات التي تقدم للاردن لسحبه نحو السقوط إلى شباك من يتآمر عليها كما تسعى إلى ذلك بعض الدول التي تمارس الضغوط عليها ولكن دون فائدة ؟!! . والوحدة الشعبية هي التي تكون المشهد السياسي في الاردن اليوم بسبب تمسك هذا الشعب بقضية القدس التي لا يجب ان تمس في كافة الاوقات .. وما يشوب الاردن في هذا التوقيت بالذات (حكومة وشعبا) هو الاهتمام بالاقتصاد الاردني وتحسينه وتنويع مصادره مهما كانت الظروف ؟!! . ولعل هذا الابتزاز يؤكد: بأن الاردن كان وما زال متمسكا بمبادئه التي لا تقبل النقاش .. ولعل القنبلة الموقوتة فيه اليوم تكمن من خلال العمل على القضاء على ملف البطالة بشكل بارز .. ولعلها من القضايا الشائكة التي ستظل قائمة لفترة قد تطول .. ومهما قدمت بعض الدول من مساعدات إلى الاردن مثل السعودية والامارات فإن ذلك لن يغير مواقف الاردن الثابتة التي كانت وما زالت تعمل بها دون تردد أو خوف من أحد. عودة العلاقات الأردنية القطرية: ولعل العودة الحميدة للعلاقة بين قطر والاردن من جديد تنبئ بتطور سياسي مهم لدعم الاستقرار في المنطقة العربية .. حيث اثبتت الايام التي مضت بأن البلدين لديهما الاصرار التام على عدم دعم "نظرية المؤامرة" والسير نحو دعم المبادرات الخلاقة للتعاون البناء وهو ما يصب في النهاية لمصلحة الشعبين .. ولعل المساعدات الكبيرة التي قدمتها قطر للاردن لها اهدافها بعيدة المدى من اجل الحفاظ على تنمية الاردن واقتصادها الحر لتلافي العقبات التي يواجهها اليوم في ظروف صعبة للغاية. الأردن لن يقبل المساومة: ولن يكون طرفا في أي نزاع عربي عربي ... لأنه يؤمن بأن بناء الاوطان لا ينطلق إلا من خلال الدعم الحقيقي له بإخلاص لا بدعم يقوم على الاستغلال للاردن وهو ما يثير الكثير من الشكوك في مصداقية السعودية والامارات على وجه الخصوص بعد انتهاء (مؤتمر مكة) .. حيث قدمت مساعدات لوجستية لا تخدم الاردن بما تحتاجه من مبالغ مالية بخسة للقضاء على أزمته الاقتصادية التي يمر بها .. هذا بجانب العمل على فرض الوصاية على الاردن لشراء قراره السياسي تجاه القدس وبعض القضايا الشائكة الأخرى ؟!! . كلمة أخيرة: شراء المواقف للدول أثبت فشله مع بعض البلدان العربية المخلصة لقضايا الأمة .. لأنها تتعامل مع شعوبها بإخلاص من اجل الاستقرار وإشاعة الامن قبل كل شيء .. والابتزاز عملية منبوذة لا يقبلها أي عقل أو ضمير ما دامت النوايا الحسنة هي الهدف المنشود في مثل هذه المواقف ؟!! .