20 سبتمبر 2025

تسجيل

لنكن من الذين آمنوا

22 يونيو 2016

الإسلام دين ذو طاقة جذب هائلة، تجذب وتسحب أي ذي لب وبصيرة نحوه، بعد قليل من التدبر والتأمل والتفكر، خاصة إن كان من يقدمه أو يوضحه صاحب علم أو منطق سليم. الإسلام جاء يخاطب النفوس والعقول، ومن ثم يترك المجال للاختيار، فلا إكراه في الدين، بل لا حاجة للقهر والعنف من أجل زيادة عدد المسلمين. هذا الدين ما انتشر إلا لإنسانيته وسماحته وتعزيزه للقيم الإنسانية الرائعة. لكن حين يرى غير المسلمين أتباع هذا الدين بصورة مغايرة، سواء كانت صحيحة وواقعية أو مشوهة بفعل فاعلين، فلا عجب أن يتردد أحدهم في اعتناق الإسلام أو سيظل حائرًا مترددًا لا يدري ما يفعل.من هنا ندعو أولًا إلى أهمية الدعوة بالقدوة، لبيان عكس ما هو شائع عن الإسلام والمسلمين، وذلك عبر تجسيد الأخلاق الحسنة على أرض الواقع ومن خلال تعاملاتنا بين بعضنا أو مع غيرنا من أبناء الملل والنحل الأخرى.الجدال بالحسنى، أحد أهم الوسائل الدعوية الراقية، سواء بين بعضنا أو مع غيرنا من أصحاب الديانات الأخرى. كما أن قوتنا في قوة وشدة تمسكنا بروح هذا الدين، فكلما تعمقنا في ديننا وارتقينا في مراتب الإيمان، اقتربنا من الدخول تحت مظلة "يا أيها الذين آمنوا..."، وبالتالي زاد عدد من يدخل ديننا ويكثر سواد الأمة.أما إن حدث العكس ولم نصل للمستوى المؤهل للدخول تحت مظلة الذين آمنوا، وبقينا ضمن مظلة المسلمين الكبيرة فقط، فلا شك عندي أنه سيزيد عدد من ينتظرون على بوابات الإسلام، خشيةً أو حيرةً، إلى أن يقيّض الله لهم بعضًا من "الذين آمنوا" أو يقضي الله أمرًا كان مفعولا. تأمل في هذا القول ثم انظر ماذا ترى.