11 سبتمبر 2025

تسجيل

مشاهير العلماء والأئمة في قطر

22 يونيو 2015

استضافت قطر في شهر رمضان هذا العام، أكثر من 160 عالما وإماما وقارئا من مشاهير العلماء والأئمة والقراء في وطننا العربي، حضر هؤلاء جميعاً إلى الدوحة لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك، ليقدم كل هؤلاء إلى جانب علماء وأئمة وقراء قطر الحبيبة( أكثر من 2500 محاضرة ودرس ديني وفقهي في المساجد والخيام وكافة المواقع التي من المقرر أن تستقبل هؤلاء العلماء والأئمة والقراء والدعاة، ورغم أننا اعتدنا مثل هذا في الحضور في كل عام، إلا أنه يتوجب علينا الإشادة بجهود كل الجهات التي شاركت في استضافة هذا الجمع الغفير من نخبة العلماء والأئمة والقراء من مختلف البلدان العربية والإسلامية، وعلى رأس هذه الجهات بعض الشيوخ من الأسرة الحاكمة وبعض المقتدرين الصالحين من أبناء هذا الوطن ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي تستضيف نحو 60 من هذه النخبة المنتقاة، والمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" التي تستضيف نحو 39 من هؤلاء العلماء والأئمة والقراء والدعاة، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" التي تستضيف نحو 40 من هذه النخبة الشهيرة، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية وغيرها من المؤسسات، وأذكر هنا أيضاً جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني (الله يرحمهم ) بمنطقة الوعب، ذلك الجامع الذي كنت قد كتبت عنه كنموذج من النماذج الرائعة التي تمنيت على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تضعه ضمن نماذجها المعتمدة، لما يحمله من فن راق في العمارة والتراث القطري والإسلامي المتميز، يحمل في كل زواياه (عبق التاريخ والتراث) القطري والإسلامي، وفق رؤية وجهد كبير لأحد أبناء قطر البررة وهو سعادة الشيخ خالد بن سحيم بن حمد آل ثاني، الذي استضاف هذا العام أحد أئمة وقراء الحرم الشريف، والذي يتميز بعذوبة صوته وحسن تلاوته وشرحه .في ظل وجود هذه الكوكبة من العلماء والأئمة والقراء والدعاة في قطر، لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك، يجب علينا أن نعرب عن تقديرنا لجهود كل من ساهم بهذا الجهد الجبار وكذلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في كل قطاعاتها، كما نعرب عن تقديرنا لجهود كل الجهات والمؤسسات التي شاركت في وجود تلك النخبة الغفيرة من العلماء والأئمة والقراء في ليالي رمضان، ونشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة التي تساعدنا على التعلم وفهم ديننا الحنيف، وتدعمنا بتوفير أفضل مناخ للعبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر المبارك، ذلك الشهر الذي إن أخلصنا فيه فقد نكون من الفائزين بخيراته، وإن حرصنا على القيام والصيام وقراءة القرآن والتقرب إلى الله، والاستفادة من كل هذه النخبة من العلماء والأئمة والقراء والدعاة، فقد نحصد بفضل الله خيرات قد تأخذ بأيدينا إلى الجنة، ففي هذا الشهر المبارك "ليلة القدر"، وهي ليلة خير من ألف شهر، أي ما تعادل أكثر من 83 سنة، والسؤال هنا هل يمكن لأحدنا تعويض هذه الليلة وليالي شهر رمضان إن خسرنا خيراتها؟في شهر رمضان تكثر المسلسلات والبرامج التي تأخذ من وقتنا وتضيع علينا فرصة قد لا نتمكن من اقتناصها حال فقدنا أرواحنا وتوديعنا الحياة، نسأل الله أن نودعها وهو راض عنا، وما نراه في مجتمعاتنا حالياً أن تليفزيونات وفضائيات بعض الدول العربية والإسلامية تتسابق وراء عرض المسلسلات والبرامج التي ينفق عليها مبالغ طائلة، وتخصص الفضائيات والتليفزيونات مساحات كبيرة للإعلانات عن تلك المسلسلات والبرامج، بهدف جذب قاعدة كبيرة من المشاهدين إليها وذلك من قبل قدوم شهر رمضان المبارك، دون أن يتم تخصيص مساحات إعلانية أخرى لبرامج ومسلسلات دينية وتاريخية على سبيل المثال، نحمد الله على المناخ الروحاني في بلدنا، نشكر الله على جهود وزارة الأوقاف والمؤسسات الخيرية وغيرها من المؤسسات التي تدعمنا كأفراد مجتمع، مواطنين ومقيمين، في حسن العبادة وتفهم وتعلم كل ما يتعلق بأمور ديننا، نشكر الله ونحمده على نعمه علينا ونسأله دوامها وزيادتها بإذنه وفضله وكرمه، والله من وراء القصد .