15 سبتمبر 2025

تسجيل

حقوق المسلم على أخيه المسلم (1-5)

22 يونيو 2015

الحق في اللغة :- مصدر قولهم حَقَّ الشيئ : وجب ، وهو مأخوذ من مادة ( ح ق ق ) التي تدل على إحكام الشيء وصحته ، فالحق نقيض الباطل ، وقال بعض أهل العلم في قوله تعالى : ( حقيق عليَّ ) قال : واجب عليَّ ، ومن قرأها حقيق عَلَى فمعناها : حريص عَلَى ، ويقال: استحق لَقْحُهَا : إذا وَجَبَ . حق المسلم :للمسلم على أخيه المسلم حقوق ، عليه الالتزام بها ، لكي يتقرب إلى الله تعالى بأداء هذه الحقوق ، ومن هذه الحقوق :1- أن يسلم عليه إذا لقيه : فالمسلم إذا قابل المسلم يبدأه بالسلام ، وإلقاء السلام دليل المودة والمحبة ، قال النبي : ( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا ، أولا أدلكم على شيئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) . وقال النبي : ( والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تُسْلِمُوا ، ولا تسلموا حتى تحابوا ، وأفشوا السلام تحابوا ، وإياكم والْبِغْضَةَ ، فإنها هي الحالقة ، لا أقول لكم تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين ) . وعن الزبير بن العوام قال : قال رسول الله : ( دَبَّ داء الأمم : الحسد والبغضاء وهي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أنبئكم بما يُثْبِتُ ذالكم لكم ؟ أفشوا السلام بينكم ) . وقال عمر بن الخطاب : ثلاث يُصَفِّينَ لك وُدَّ أخيك : أن تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب أسمائه إليه ) . وعن البراء بن عازب قال : أمرنا رسول الله بسبع ، ونهانا عن سبع . فذكر ( عيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وتشميت العاطس ، ورد السلام ، ونصر المظلوم ، وإجابة الداعي ، وإبرار القسم ) ويقول النبي محمد مبيناً فضل السلام : ( إن الملائكة تعجب من المسلم يمر على المسلم ، ولا يسلم عليه ) . وعن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله : ( إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه ، وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر ) . وعن البراء قال : قال رسول الله : ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفِرَ لهما قبل أن يتفرقا ) . وقال النبي : ( من بدأ بالكلام قبل السلام ، فلا تجيبوه ، حتى يبدأ بالسلام ) . وعن عبد الله بن سلام قال : لما ورد رسول الله المدينة ، انجفل الناس إليه وقيل قدم رسول الله قال : فجئت في الناس لأنظر فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ، وكان أول شيئ سمعته يتكلم به أن قال : ( ياأيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ) . وعن أنس قال : قال رسول الله : ( ما من مسلمين التقيا فأخذ أحدهما بيد صاحبه إلا كان حقاً على الله عز وجل أن يحضر دعاءهما وأن لا يفرق بين أيديهما حتى يغفر لهما ) . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( إن أعجز الناس من عجز عن الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام ) . وعن عبد الله بن سلام أن رجلاً سأل النبي أي الإسلام خير؟ قال : ( تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) . وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله : ( أفشوا السلام كي تعلوا ) . وعن أبي هريرة قال : قلت يارسول الله : إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني ، فأنبئني عن كل شيئ . قال : ( كل شيئ خُلِقَ من ماء ) . قلت : أنبئني عن أمر إذا عملت به دخلت الجنة . قال : ( أفش السلام ، وأطعم الطعام ، وصل الأرحام ، وقم بالليل والناس نيام ثم ادخل الجنة بسلام ) . والمسلم يرد السلام على أخيه بأحسن رد ، كما أمر رب العزة والجلال : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) .