03 أكتوبر 2025

تسجيل

طائفيون.. يشتكون من الطائفية!!

22 مايو 2013

التفجيرات الدامية التي شهدها العراق الشقيق يوم الإثنين الماضي التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى ولا تزال دامية حتى الآن قال عنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنها تفجيرات طائفية يقف خلفها البعثيون وتنظيم القاعدة. هذه الاتهامات تؤكد أن السيد المالكي إما أنه جاهل بمعرفة الحقيقة أو أنه يعلم الحقيقة ويحاول طمسها وفي كلتا الحالتين فإنه يهرب أو يتهرب من الواقع العراقي الآن لأن الواقع يقول لنا إن المالكي وجماعته في حزب الدعوة هم طائفيون بامتياز وهذه الحقيقة قالها السيد المالكي بنفسه عندما صرح بأنه شيعي أولاً، وعراقي ثانياً، ثم ان المالكي وتحالفه هو تحالف شيعي بامتياز وهذا الحلف هو الذي جاء بالمالكي إلى رئاسة مجلس الوزراء العراقي تماماً كما جاء به الاحتلال الأمريكي وجاء بجماعته وحلفه على ظهور الدبابات الأمريكية. وهذا يبرهن على أن السيد المالكي وجماعته في حزبه حزب الدعوة وكذلك حلفاء المالكي هم طائفيون بشكل صريح وواضح ولا يحتاج إلى دليل. هذا الحلف الشيعي دفع ببعض السنة إلى المشاركة بالعملية السياسية مؤخراً بحجة عدم السماح للحلف الشيعي بالتفرد بحكم العراق وهذا يؤكد أيضاً أن الطائفية لعبت دورا في العملية السياسية، التيار الشيعي من جانب والتيار السني من جانب آخر، وهذه المحاصصة الطائفية التي تحكم العراق الآن كانت خطة مرسومة ومعدة منذ احتلال العراق عام 2003 لأن الاحتلال الأمريكي هو من رسم هذا المخطط الطائفي ولا يستطيع أحد من الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية رفض أو تغيير ما رسمه هذا الاحتلال رغم هزيمة هذا الاحتلال امام ضربات المقاومة العراقية الباسلة. ومن هنا لابد من اجتثاث عملاء الاحتلال بدلاً من اجتثاث حزب البعث كما يطالب به السيد المالكي وكل من يشاركه في العملية السياسية، سواء من الشيعة أو  السنة الذين يحكمون العراق الآن وفق دستور – بريمر – الحاكم العسكري الأمريكي الذي كتب هذا الدستور والذي بموجبه نجد هذه الصراعات الطائفية وهذه التفجيرات الدامية. العراق لن يهدأ ولن تقف هذه التفجيرات الإرهابية والتي تحصد أرواح الأبرياء من العراقيين إلا إذا تخلص العراق من آثار الاحتلال الأمريكي المتمثل بهؤلاء الحكام والدستور وكذلك المحاصصة الطائفية التي كرسها الاحتلال وجاء بهؤلاء الطائفيين الذين يشتكون من الطائفية.