26 أكتوبر 2025
تسجيلفي حراكنا المسرحي هناك جنود يحملون رسالة المسرح على أكتافهم، ونحن مع الأسف لا نتوقف كثيراً أمام عطاء هؤلاء، منهم مثلاً الفنان المتعدد المواهب محمد الصايغ ومحمد حسن المحمدي، عبدالعزيز اليهري، خالد خميس، عبدالله الهيل، علي ربشه، عبدالله العسم، فاضل راشد، وعشرات الأسماء، إنهم جنود مجهولون على أهبة الاستعداد لأداء أي دور يسند إليهم من ممثلين، ومساعدين في الإخراج والإنتاج ومن ثم يحصدون الفتات، هناك أيضاً بعض الفنانات يقمن بذات الدور، والسؤال ما الذي يدفع هؤلاء إلى التفاني في العمل المسرحي أو الفني على وجه الخصوص سوى حب المسرح وحب الخشبة، سنوات طوال وهذا الفنان المتميز يؤدي دوره في كل الأطر، في المسرح الشبابي أو مسارح الكبار، بمقدور من أن ينسى الدور الذي يلعبه الفنان علي ميرزا والشرشني أو سالم المنصوري أو عبدالواحد محمد؟بمقدور من أن يذكر تألق ونجومية محمد الصايغ وراشد سعد، إنه واحد من أبرز نجوم اللعبة، ومع قلة الإنتاج فإن راشد سعد على أهبة الاستعداد للقيام بأي دور، والإسهام في أي حركة، وهو نموذج يضاف إلى نجوم اللعبة، وفي أي دور مسرحي يلفت الأنظار إلى إمكانيات نجم موهوب، ولكن ماذا نقول والعين بصيرة واليد قصيرة.. حتى في إطار المسرح الشبابي غلف واقعنا مع الأسف الحرمان من الإطلالة، وهكذا ساهم إلغاء الفعاليات في إلغاء نجوم أبدعوا في مسارنا المسرحي.ومع أن العديد قد وجدوا بغيتهم في الأعمال المرتبطة بالسوشيال ميديا، إلاّ أن للمسرح واللقاء وجهاً لوجه سحراً آخر، إن توقف الحراك المسرحي قد ألقى بظلاله، ليس على الحراك، ولكن حتى على جهود الفنانين، لذا فإن سالم المنصوري لم نشاهد له عرضاً محلياً وهو كما يدعي يحصد الجوائز في بعض الفعاليات خارج حدود الوطن، وها هو مع فريق عمله يقطع الشرق والغرب، ولكن ماذا يفعل نجوم في حجم محمد الصايغ وراشد سعد؟إنهم في انتظار قطرة تبل الريق، فليست هناك دراما إذاعية أو تليفزيونية ولا نشاط مسرحي، وليست هناك مشاركات خارجية مثل بقية دول العالم، منذ أن وجد أحدهم أن المشاركات لا تجدي نفعاً، وهذه حكاية أخرى، حكاية محزنة، فليس لنا نشاط محلي أو خارجي، نعم هناك أحلام وأمانٍ لدى الجميع، ولكن نسمع جعجعة ولا نرى طحناً!! راشد سعد، ومحمد الصايغ ومحمد عادل وغيرهم في انتظار قطرة تبل الريق لكن الواقع الفني يبخل عليهم حتى بقطرة تبل ريقهم مع الأسف.