14 سبتمبر 2025

تسجيل

(طنجرة ضغط)؟!

22 أبريل 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لبى العريس المسكين كل طلبات أهل العروس من منزل، وسيارة، وأثاث، حتى نكاشات الأسنان، حرص العريس على أن يحضرها حتى لا يتهم بالتقصير.. إلا أن أهل العروس أصروا فقط على أن يحضروا (طنجرة ضغط) هدية لابنتهم بمناسبة زفافها.من المفروض في الصباحية أن تغازل العروس عريسها وتقول له: صباح الورد يا عمري.. إلا أنها في الصباحية صدمت مشاعره حين غازلت (طنجرة الضغط) التي أحضرها أهلها بأنها من نوعية ممتازة ولا يلصق بها الطعام.. العريس المصدوم من (طنجرة الضغط) تجاوز هذا الجرح الغائر، فهو بداية شهر العسل ولا بد من غض النظر عن زلتها، في ساعات المساء حضر اهل العروسين للمباركة وبدل أن تحدثهم العروس عن صفات زوجها وأخلاقه ودلاله لها، تناست كل ذلك وحدثتهم بأن الفرحة لم تسعها بسبب وجود (طنجرة الضغط) في منزلها، أرادت والدة العريس أن تغزو غزوتها الاولى فالفرحة يجب أن تكون بسبب وجود العريس لا (طنجرة الضغط) لكنها لم تفعل حتى لا تتهم مبكرا بأنها (نكدية)!!ذهب العروسان الى شهر العسل وحين سألها العريس عن أمنيتها في هذه الاجواء المفعمة بالرومانسية، قالت له: كم أتمنى أن اجد غطاءً مناسبا لـ (طنجرة الضغط)!لغاية هذه اللحظة وللأمانة التاريخية كان الزوج من (الكاظمين الغيظ)، وحتى حين عادوا وكان يأتي أحد لزيارتهم كانت الزوجة بدل أن تحضر البوم الصور تحضر لهم (طنجرة الضغط) حتى يشاهدوها، وفقط اشتشاط العريس غضبا حين تمادت الزوجة ووضعت (طنجرة الضغط) في غرفة النوم بدل أن تضع صورة تجمعهما، فما كان منه الا أن قال لها: طالما (الطنجرة) بهذه الاهمية فلتطعمينا يوميا دون ان أحضر لك شيئا من حاجات المنزل، فقررت الزوجة فورا أهداء (الطنجرة) للجيران لعدم الحاجة لها!!الأنظمة الدكتاتورية (الفارغة) تشبه هذه (الطنجرة الفارغة).. فهي لا تستطيع أن تفعل شيئا دون الشعب الذي يبني ويصنع ويزرع.. من اليوم الاول لحكمهم، لو طلبنا منهم ان تطعمنا خطاباتهم التي لا تتحدث إلا عن إنجازاتهم الشخصية دون ذكر لنا.. لكانوا منذ ذلك الزمن في مزبلة التاريخ!!