20 سبتمبر 2025

تسجيل

راقبوا أبناءكم

22 أبريل 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بالتأكيد أعني الرقابة لا التجسس. فجميعنا يشتري لأبنائه الموبايل والآيباد ولا يبخل عليهم في ذلك، ولكن هل فكرت يوماً في الاستخدامات الممكنة لتلك الأجهزة؟ وفي خطورة بعض مواقع التواصل الاجتماعي؟من من الممكن أن يخاطب أبناءك على انفراد؟ إن الخطورة في الانفراد. الذي حذر منه نبينا صلى الله عليه وسلم حين قال: إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.يعجبني الأب الذي يسأل ويتحقق عن أنواع ووسائل وبرامج التواصل الاجتماعي، فمن عرف حقيقة الشيء أدرك خطورته. واستطاع تنبيه أبنائه من خطورة هذه البرامج. بل وثقف أبناءه في التعامل معها. ثم بعد ذلك استطاع أن يراقبه ويتابعه ولو من حين لآخر. هناك نوعان من هذه البرامج، فبعضها مقبول ويحتاج إلى حرص في التعامل به، وبعضها غير مقبول تحميله على الجهاز إطلاقا.يجب تنبيه من هم دون السن القانونية على عدم التعامل مع الغريب أيا كان، وعدم فتح أي مجال لذلك مطلقا. فالجهاز للأقارب والمعارف فقط. كما يجب أن تصادق أبناءك. فكن أنت وزوجتك قريباً بدرجة كافية جداً من أبنائك. ثم يجب أن تطلب من أبنائك الأرقام السرية. ثم اطلع على تلك الأجهزة ومحتوياتها أمام أعينهم. ليعلموا أنك على اطلاع بأجهزتهم وما تحتويه. ثم اسألهم من هذا الشخص؟ أين عرفته؟ كم عمره؟ ليسأل نفسه بعد ذلك ألف مرة قبل أن يقبل أي تواصل مع غريب.إن الطفرة الأخيرة في أدوات التواصل جعلت البعض يستسلم لها؛ أو يتجاهلها؛ أو يستحقر أمرها، وهي في حقيقة الذات كالمرض الخبيث (أعاذنا الله وإياكم منه، وشافى من ابتلي به) فهذا المرض سمي بالخبيث لأنه لا يكتشف إلا بعد أن يستشري في البدن والعياذ بالله ويتمكن منه. وكذلك الحال تماماً بالنسبة لأدوات التواصل الاجتماعي الحديثة.ابحثوا واسألوا عن تلك الأمور. ستجدون قصصا مخزية. لا تتمنون أن تكونوا أبطالها إطلاقاً. ليس في ذلك كله أي قسوة عليهم. بل هي رحمة بهم. وخوف عليهم. وكلكم راع ومسؤول عن رعيته. ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد.