16 سبتمبر 2025

تسجيل

الحياة الجميلة في قطر

22 مارس 2022

كلنا نعلم أن كل من يعيش في دولة قطر يشعر بالراحة والرخاء والسعادة، يشهد بذلك العالم بأجمعه عرباً وغير عرب؛ لأسباب كثيرة منها السياحة والعمل وغير ذلك، ويسكن فيها كثيرون من غير القطريين، يشاركوننا حياتنا وأفراحنا وهمومنا وينتجون ويبتكرون وينشرون ثقافتنا وعلومنا، ومن هنا ينشأ التقاء الثقافات في قطر، ففيها الأوروبي والآسيوي والأفريقي، فيها الأمريكي وغيره، فيها عربياً المصري والفلسطيني والسوري والأردني وغيرهم أيضا، تتواجه فيها أيادي الأجناس المختلفة من حيث اللون والجنس والثقافة والدين، ونتيجة لذلك تنشأ روابط نشطة لحركة التبادل المعرفي بين هذه الثقافات جميعها، ولهذا أرى أن يكون مقالي مركزاً على أهمية تلك اللقاءات بين أصحاب الثقافات المتنوعة في قطر. وتحت ظلال هذه الحركة الفعّالة لتلاقي الثقافات المتنوعة والتبادل المعرفي في قطر، يخطر في ذهني أن الحياة في قطر لن تكون بسيطة بل سيشملها التطور ومواكبة كل ما هو جديد في مختلف المجالات، فهذا يعتبر نتيجة طبيعية للاختلاف الطبيعي بين المجتمعات والتخصصات والهوايات، وإذ أدرك أن قطر تضم الكثير من التخصصات والهوايات التي تعود بالفائدة في مجالات عديدة، بالإضافة إلى ذلك أرى أن بلادي تغادر إلى حد بعيد مستنقع الجهل، وتمشي إلى النور بخطى واثقة، وتعتمد في طريقها بكوكبة من المتخصصين يسهلون الطريق لبراعم وأطفال تتفتح حديثاً على الدنيا، لتزهر ثم تثمر لنا الذكاءات بشتى أنواعها سواء في الصناعة أو المعرفة أو الاختراع والابتكار. وبهذا سوف تصبح لقطر مكانة راقية ومشرفة ورفيعة جداً بين الدول قاطبة، يفتخر بها كل مواطن قطري وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، سترفع رايتها في القمة خفاقة بالعلم والإباء والأخلاق العالية. وما يدل على تلك الامتيازات التي تحصل عليها قطر اليوم في مجالات عديدة إلا على أن قطر تسير في طريق نهضوي يختلط فيه العطاء مع الخبرة، وينسكب فيه الضمير الحي عذبا يروي أرض قطر بماء العلم والعطاء، لينمو الغرس والغسل، ويشرق الأمل في بلدي قطر، فتنظر العين ما يزيدها فخاراً، ويؤنسها في موطن روحها، وسكن قلبها، وسر هواها. ومن أجل أن نعيش في قطر حياة كريمة وسعيدة، لا نستكفي أن يثمر الفكر أو ينمو الأمل، بل علينا أن نغذي عقولنا وقلوبنا بغذاء التقوى، ونملأها بنور الإيمان، وأن نواجه المشكلات التي تعترض دربنا بأقل الخسائر وأحدق البصائر ولا نستسلم لها بل نواجهها بكل فخر واعتزاز، وأن نجابه الواقع بالواقع، وألا ندع للأحلام الفرصة لتنهبنا عن هدفها المشرق أمامنا. إذن فلتنبض الحياة في قطر رقّة ولتتنفس راحة، ولتقف شامخة وشاهقة، فلن يرجع القطار للخلف بل سيستمر في تقدمه نحو الأمام صائباً الهدف، سيسطع ويضيئ عقل النجاح يقيناً وثقة بوصوله إلى مجتمع قطري متطور في جميع المجالات والتخصصات، علما وطباً، وأخلاقا، وآداباً، تكنولوجيا ومعمارياً. فليسعد حتى الطير حين يمر فوقنا، ولتأمن حتى الحيوانات في طرقات بلادي، ليكن طموحنا قطر في قمة الدول، قطر قدوة ومثل للتطور، قطر مصباح يدل إلى كل خير. وأخيراً يحق لي أن أفتخر بوطني قطر، وبأميرنا المفدى، حيث يسعى ليل نهار لحياة ومعيشة طيبة وهانئة سعيدة لشعب قطر جميعا والمقيمين على أرضها، حتى أن قطر لا تفرق بين قطري ووافد فيها، فالحياة فيها بشهادة الكل أجمل ما يمكن. طالبة في جامعة قطر