09 أكتوبر 2025

تسجيل

المسؤولية المجتمعية واجب وليست منة

22 مارس 2020

تجنب الأنانية والطمع والابتعاد عن المبالغةوإثارة الهلع تعرف المسؤولية المجتمعية، ببساطة شديدة على أنها " المساهمة بتأمين إحتياجات المجتمع، من السلع والخدمات الآمنة، وتطوير موارده البشرية، وتحسين البيئة، وحماية مصالح المجتمع وممتلكاته وقيمه، والحفاظ على النظام العام بعناصره، الأمن العام، والسكينة العامة " الأمان"، والصحة العامة". هذا في الظروف والأحوال العادية. أما في حالة الأزمات والظروف الإستثنائية كتلك التي يمر بها العالم بأسره، بما فيه دولة قطر الناجمة عن انتشار وباء الكورونا. فإن المسؤولية المجتمعية تندمج في منظومة الأمن القومي وتتركز على: تأمين احتياجات المجتمع من السلع والخدمات الأساسية. وتأمين النظام العام بمكوناته، الأمن العام، الصحة العامة، السكينة العامة. وهنا يحق السؤال، على من تقع مسؤولية تأمين تلك الاحتياجات؟ إنه من واجب كل فرد أو مؤسسة أو أي كيان آخر، في هذا المجتمع والدولة أن يسأل نفسه، هل أقوم بواجبي وأُؤدي مسؤوليتي المجتمعية؟ وإن كان أحد ما لا يعرف بعد ماهي مسؤوليته، وكيف يؤديها. فالأمر ببساطة شديدة هو تجنب الأنانية والاستهتار والمبالغة واعتماد التعقل. أولا: تجنب الأنانية والطمع: وذلك بأن يأخذ كل منا حاجته من السلع والخدمات، بما يكفيه دون مبالغة في تخزين السلع في المنازل وهدر الموارد العامة في المجتمع. فالدولة حريصة على تأمين الأمن الغذائي، وتجربة الحصار الجائر ما زالت ماثلة في الأذهان، وكذلك نجاح الدولة في إدارة تلك الأزمة. وعلى التجار ورجال الأعمال أن يتجنبوا الطمع ويقدموا السلع الآمنة والمشاريع التي تساهم بأمن المجتمع غذائياً، ولتصبح قصة نجاح بلدنا مثالا يحتذى. وكلنا ثقة بأهلية رجال أعمالنا وتجارنا للعب الدور المأمول والمنشود. ثانياً: تجنب الاستهتار: في هذا الصدد أذكر من طلب منهم العزل المنزلي فاستهتروا وضربوا عرض الحائط بتلك الأوامر وتزاوروا وظهرت نتائج فحوصاتهم إيجابية. تؤكد إصابتهم بفيروس كورونا. هذا الاستهتار قد يهبط إلى مستوى الخيانة الوطنية. ويستوجب المسؤولية الجنائية. ثالثاً: تجنب المبالغة وإثارة الهلع: مثال ذلك الطبيب المعتوه الذي أثار ذعراً غير مبرر. وفي هذا الصدد نوصي بتشكيل لجان تأديب للأطباء والعاملين في الرعاية الصحية وغيرهم من الذين ينشرون معلومات غير صحيحة وتثير الذعر. رابعاً: اعتماد التعقل: وذلك بإخضاع جميع المعلومات التي تصلنا للتحليل المنطقي أو استشارة من له خبرة قبل ترويجها عبر وسائط التواصل الاجتماعي. بذلك فقط نؤدي مسؤوليتنا المجتمعية، وإلا نكون في حالة خيانة للمجتمع والوطن. وهذه مسؤولية كل فرد مقيماً أو مواطناً كان.