16 سبتمبر 2025

تسجيل

وقاحة الخطاب الأوروبي .. السويد نموذجًا

22 مارس 2015

من الأمور التي تؤخذ على الدول الغربية بدون استثناء أنها متناقضة في خطابها السياسي ومتقلبة، بل ومزاجية أحيانا تجاه دول الخليج، فهي كانت وما زالت تتحدث عن صغائر الأشياء وتطعن في المرأة الخليجية والعربية وأنها مازالت مهانة، وتقول إن دولنا لا تتمتع بالحريات والديمقراطية، وأن القضاء لدينا ما زال مختلا ولا يقوم على العدالة والإنصاف وغيرها من التدخلات السافرة في شؤوننا وحياتنا الاجتماعية بطرق استفزازية، لا تهدف إلا إلى إثارة البلبلة بين الرأي العام المحلي والخارجي باستعمال أوراق مزيّفة ومعايير مزدوجة.ويؤخذ على الدول الغربية ومنها الأوروبية - على وجه الخصوص - أنها لا تملك القرار السياسي ولا تتمتع بالحياد في خطابها تجاه الدول الأخرى، فلو أخذنا أحد هذه الأمثلة الحية من الأحداث الجارية في العالم، فسنجد أن الدول الغربية والسويد على وجه الخصوص كانت وما زالت تقف ضد الشعب الفلسطيني وتؤيد المجازر والمذابح التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب المظلوم، وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ، فلم نسمع عن أي شجب أو استنكار تجاه هذه الأفعال البربرية والجرائم التي تحرمها القوانين الدولية وكذلك الشرائع والأديان.فالسويد وأمثالها من الدول التي كانت وما زالت تقف من الظالم، حيث حولت الظالم إلى مظلوم والمظلوم إلى ظالم، وهذا ديدن مثل هذه الدولة التي تنشد العدالة والإنصاف في الخطاب كما تدعي.فالمملكة العربية السعودية كانت عبر تاريخها الطويل مؤمنة بالعدالة ولم ترضخ يومًا لأي مساومة على مبادئها الثابتة أو سيادتها العادلة والنابعة من دين الإسلام الحنيف، ولعل دعم جميع دول مجلس التعاون الخليجي للملكة نابع من روح الوحدة والتعاون مع المملكة، بما يعزز مسيرة المجلس واستمرار وحدته. وقد جاء الرد السعودي على وقاحة السويد مزلزلا، حيث أكد على أن اللغة التي استخدمتها السويد تسعى للابتزاز، والديمقراطيّة ليست مثل " الكتالوج"، الذي يمكن استيراده من الخارج وتصديره حسب الطلب، ولكنها ممارسات تختلف من مجتمع إلى آخر حسب الثقافة والدين والعادات والتقاليد، وأنّ المرأة أخذت حقوقها كاملة دون نقصان وفقًا للشريعة الإسلاميّة، فنسبة النساء في مجلس الشورى تفوق نظائرها في دول العالم الأخرى، وأن الهجوم على المملكة العربية السعوديّة هو في واقع الأمر هجوم على كافّة الدول العربية والمسلمين. * كلمة أخيرة: الديموقراطية التي تنادي بها السويد هي أن يكون العالم نسخة كربونيّة منها في القوانين والعادات والتقاليد دون احترام للأديان أو تقدير لاختلاف "الثقافات" بين الدول.