19 سبتمبر 2025

تسجيل

الشخص الكاريزمي

22 مارس 2015

الكاريزما، أو سحر الشخصية. إنها الصفة التي تسحر الآخرين وتراهم بصورة وأخرى ينجذبون الى الشخص الكاريزمي، وهو الذي يظهر في حياة الفرد منا لا ليخرج كما ظهر، بل ليبقى، سواء كان آية في الطيبة والسماحة أم قمة في الظلم والإجرام. ليس المجال هنا يسمح لكثير من الشروحات والتفصيلات حول هذه الصفة أو الشخصية، فإن ما يعنينا ها هنا هو كيف يرفع المرء منا قدره وذاته، ليس عند الآخرين، بل قبل ذلك وبعده، عند نفسه أولاً وأخيراً، وهذه هي بعض النقاط.كلنا بالطبع يرغب أن يكون محبوباً ومرغوباً من قبل الآخرين، وتطيب نفوسهم عند اللقاء به، وهذا الأمر ليس بالطبع سهلاً كسهولة الكتابة عنها، لأن القبول من الآخرين إنما يعتمد بالدرجة الأولى كما أسلفنا، على الإنسان نفسه. إذ كلما كان أحدنا يقبل نفسه ويقدر ذاته وفي الوقت ذاته يقبل الآخرين ويقدرهم ويحترمهم، فإن حاجزاً كبيراً بينه وبين الآخرين سيزول على الفور.قد يظن البعض أن جمال المرء من عوامل الحصول على الكاريزما أو التأثير على الآخرين، ولكن ثبت بتجارب عملية أن الجمال لا يؤثر بالصورة التي قد نتوقعها، فقد أجرى باحثون تجارب على أشخاص عديدين، تعامل معهم بعض من حباهم الله جمالاً، وكانت معاملتهم غاية في اللطف والحنان، فكانت أجوبة عينة الاختبار عن السبب الأول في انجذابهم الى أولئك الأشخاص، فكان حسن المعاملة بالدرجة الأولى، وقليل منهم اختار جمال الوجه أو القامة بشكل عام. أحدنا لم يكن يملك حرية اختيار جمال وجهه وجسمه وبقية الصفات الخَلقية حين ولد، ولكنه بعد ذلك بسنوات، صار يملك كل الحرية والقدرة في أن يقدم نفسه وجسمه وصفاته ولو لم تكن جميلة وجاذبة، عبر خُلق عظيم وأساليب رائعة في التعامل مع الغير، وبهما يمتلك القلوب قبل الألباب، ومن امتلك قلوب وعقول الآخرين، فقد أصبح شخصياً كاريزمياً، ولك أن تجرب ذلك، وتنظر الى النتائج.. لابد أنها ستكون رائعة.