20 سبتمبر 2025
تسجيلالعالم ما زال يثق بقدرة قطر على التواصل بين الأديان لكسر أية خلافات أو تحديات دينية عارضة الحصار الظالم ضد قطر خيّم بآثاره على المؤتمر ليكشف الانتهاكات الدينية بشكل سيئ ومخزٍ مؤتمر حوار الأديان الذي تحتضنه قطر في كل عام، جاء في هذا العام 2018 م ليظهر للعالم مدى التآمر الذي قامت به دول الحصار بهدف التفريق بين الشعوب وشرائح المجتمعات لأسباب تتعلق بالسياسة وتحقيق بعض المكاسب التي استُغلت لصالح بعض الحكومات على حساب القيم والمبادئ السائدة في كافة الدول، حيث خرجت فعاليات المؤتمر برؤية جديدة لنشر السلام قدر المستطاع ؟!. والمؤتمر يمثل فرصة حقيقية لمناقشة القضايا العارضة التي تمس الأديان والحريات الدينية وحاولت التغلب عليها بشتى الوسائل لإنشاد المحبة التي يجب أن تسود بين المجتمعات. ولهذا نجد أن: الفرصة أصبحت سانحة في هذه الدورة لوضع آلية تسير عليها كافة الدول، مع العمل على وضع استراتيجية إعلامية في المقام الأول لتسهيل عملية الحريات الدينية وتوجيه ساسة الدول والمنظمات الدولية في هذا الشأن بعيدا عن زرع الأحقاد والفتن والضغائن بين الشعوب لأسباب سياسية، وهو ما لا ينبغي عمله في المرحلة المقبلة. وما من شك أن توصيات المؤتمر تأتي في ظروف سياسية حساسة تسود العالم في هذه الأيام، وهذا يؤكد على اهتمام دولة قطر بهذا المؤتمر ومنحه الحرية الكاملة للتعبير عن مجمل القضايا التي تمس الأديان والطوائف من أجل الخروج باقتراحات ثابتة وواضحة لخدمة المجتمع الدولي في مجال حرية الأديان. نقطة تحول: كما كانت قطر وما زالت من الدول الأولى التي دعت للتسامح بين الشعوب وجعل الأديان بعيدة كل البعد عن الصدامات السياسية والخلافات والعمل على عدم الزج بالأديان في السياسة في مثل هذه الظروف الطارئة. ولهذا فيجب أن تكون الأديان والحريات الدينية بعيدة عن كل ما يعكر صفو العلاقات الاجتماعية، لأن السياسة لا يجب أن تكون حاضرة في وقت الخلافات والحروب الطاحنة بين الدول، خاصة إذا كانت وسائل الإعلام تقوم بتأجيج هذه الخلافات، كما هو الحال مع إعلام دول الحصار الزائف والمحرض بين الشعوب لتضخيم مسألة الأديان والمساس بالمشاعر المقدسة. ومن هنا: فقد قامت قطر كذلك بدورها الكبير في هذا المؤتمر للتقريب بين الأديان، كما قربت بين جميع الثقافات بهدف نشر ثقافة التسامح وعدم الغلو في مثل هذه الظروف التي تعصف بدول العالم في هذه الأيام التي يبدو أنها غير محمودة العواقب كما يرى الكثير من الخبراء والمحللين. كما أن قطر دعمت إلى مثل هذا الحوار منذ زمن طويل، وما زالت تدعو لهذا الحوار في كافة الأوقات لتحقيق الوصول إلى علاقة مثالية بعيدة كل البعد عن اختلاق المشاكل بين الدول وشعوبها من خلال الأديان والحريات التي يجب أن تتحلى بها كل المجتمعات بكل ود واحترام. كلمة أخيرة: نؤكد هنا على نقطة في غاية الأهمية، وهي أن قطر ما زالت تسعى لحل الخلافات بين كل دول العالم وليس حل الخلافات التي تتعلق بالأديان فقط، وستظل تدعم المبادرات الخلاقة لدعم حوار الأديان بشكل خاص بعيدا عن التشدد والتعصب، فالإنسان هو محور كافة الديانات من خلال منح الحقوق للجميع.