26 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لكل رياضي سلوكيات وعادات تؤثر في طريقة تفكيره وفي استجاباته للمواقف التي تحدث له، سواء داخل الملعب أو في حياته الخاصة.وتشير الدراسات إلى أن الإنسان يكتسب قيمه وأفكاره الأساسية في أول سبع سنوات من عمره، بالإضافة إلى ما يتعلمه من أسرته، ثم المجتمع المحيط به كالمدرسة والنادي والصحبة.ويمكننا تفسير حدوث أي سلوك بأنه ناتج عن فكرة مرتبطة بمشاعر تؤدي إلى استجابة معينة، القصد منها إشباع الحاجة وتحقيق الإمتاع واللذة.وعند تكرار هذا السلوك، سواء كان إيجابيا أو سلبيا يتحول إلى عادة يكررها الفرد تلقائيا، ويمكننا هنا تعريف العادة بأنها نماذج من السلوك التي يقوم بها الفرد تلقائيا.ونجد اليوم أننا نواجه مشكلات أساسية يعاني منها اللاعب، سواء كان يعي خطورتها أو يعتبرها أشياء عادية، كالعصبية واللامبالاة والاتكالية والتدخين واستخدام السويكة والعلاقات الجنسية المحرمة... إلخ.ومن خلال تجاربي مع كثير من اللاعبين فإن اكتساب عادات إيجابية أو التخلص من عادات سلبية يرجع إلى زيادة تثقيف اللاعب عن طريق جلسات إرشادية أو بوجود شخص متخصص مع الفريق، ومن ثم رغبة وإرادة اللاعب في تغيير حياته إلى الأفضل.ويكمن دور المعد النفسي هنا في تغيير أفكار اللاعب، وفي وتقديم الدعم والمتابعة ومنحه الأمان والثقة لتحقيق ما يصبوا إليه بحيث يصبح أكثر اتزانا في حياته، مع مراعاة إشباع حاجاته ليصل لعادات إيجابية تقوده نحو النجاح والنجومية.ونختم بنموذج أدريان موتو لاعب المنتخب الروماني، فقضيته الأولى سنة 2004 كانت في تشيلسي الإنجليزي عندما أدين بتعاطي المخدرات "كوكايين" بعد أن لاحظ مدرب الفريق عدم توازن موتو ومزاجيته الغريبة في الملعب، فطلب فحصه وتم طرده من النادي، ولم يكن حال موتو في الدوري الإيطالي أفضل، فقد أدين مرة أخرى بتعاطي المخدرات مع فيورنتينا وتم إيقافه، وأخيرا أعلن مدرب منتخب رومانيا فيكتور بيتوركا عن طرد "المشاغب" أدريان موتو من المنتخب مدى الحياة بعد أن أمضى الليلة التي سبقت المباراة الودية أمام سان مارينو، وهو يتناول الكحول مع أحد زملائه، فعاداته السلبية جعلته يجد نفسه محروما من ممارسة كرة القدم.وفي الختام نستطيع القول: قل لي كيف تفكر.. أقل لك إلى أين ستصل!!