12 سبتمبر 2025
تسجيلهل هذا قدر الأمة أن تغلف أيامها بكل ما هو يشكل عقدة في مسيرة الأوطان؟ أثناء هذا الحصار الجائر.. تعددت الدعوات، قاد أمير الكويت العديد من المحاولات من أجل رأب الصدع، والمؤسف أن يصرّ الآخرون على موقفهم دون أن يضع أي منهم في الاعتبار مكانة أمير الكويت، ولا يفكر سوى في تحدي كل الأعراف والموازين، وكأنما القدر قد خبأ عدداً من المآسي منها ما هو مرتبط بمقتل علي عبدالله صالح، وأن تكتمل الصورة، كان ترامب الرئيس الأمريكي وهديته لإسرائيل، وصراخنا كالعادة والاحتجاجات ومظاهرات هنا وهناك، ولكن كالعادة سوف يصمت الجميع، لأن الواقع الأهم حصار دولة قطر.. وإلغاء كل الوشائج من الذاكرة، تناسى العديد منهم ماذا قدمت قطر لدولهم دون منة، في اطار الصحة والتعليم والدعم المادي، والمؤسف أن الشاعر والإعلامي والفنان قد سخروا لديهم كل امكانياتهم في النيل من وطني قطر العزة والكرامة والحرية، يا لسخرية القدر تناسى المغني مفرداته وهو يترنم عبر حنجرته بمفردات تمجد هذا الوطن، هل هؤلاء تعرضوا مثلاً للتهديد؟ أقول مثلاً إذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم يدعِ أحدهم أنه مريض أو ساخر، كان الفنان القطري يتعامل في اطار حضاري، من خلال الكلمة واللحن كان الكل يتسابق، الجيل القديم والجديد، علي عبدالستار بجانب فهد الكبيسي وعيسى الكبيسي ومنصور المهندي وغيرهم.. وكان فالح العجلان بجانب جهز العتيبي وصالح العفسي.. وكان مطر الكواري بجانب عبدالله المناعي وهكذا حملت رسالة الفن في وطني دعوة إلى كل مفردات تخلق وشائج مع الحياة.. في إطار كل هذا كان الآخر صامتاً أمام هدية ترامب لإسرائيل.. وكأنما تناسوا كل شيء.. أين الشعراء الذين قدموا مفردات السخف ضد قطر، لماذا لم يشمر كل منهم في أن يهجو من أشكل واقعاً في أمة محمد.. عليه أفضل الصلاة والسلام، هل المغني أو مجموعة الإفك اصيبوا بالصمم والخرس، إذاً، ما ترنموا به، كان أمراً مفروضاً.. وغاية لا أخلاقية وقديماً قيل وإنما أمم الأخلاق.. وللحديث بقية