14 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر تستحق الأفضل من أبنائها ورئاسة "اليونسكو" طموحنا القادم

22 يناير 2017

**صاحب السمو أكبر الداعمين لمرشح قطر والفوز بمثابة فرصة ثمينة للعرب**طموحات الدكتور حمد الكواري ليس لها حدود للارتقاء بالمنظمة العالمية قطر تستحق الافضل من أبنائها، عبارة جميلة أطلقها سمو أمير البلاد المفدى قبل أسابيع وتنم عن رؤية ثاقبة لقائد يعي معنى ما يقول ويستشرف المستقبل للاستثمار في الإنسان القطري لنيل هذا الاستحقاق بجدارة. والمتابع للنمو الحضاري والثقافي لدولة قطر خلال العقدين الماضيين يجد أنها نمت وتطورت بشكل ملفت للنظر وحققت بعض الأرقام القياسية العالمية، مما يدعونا لأن نفتخر بإنجازاتها في شتى المجالات، ومنها الاهتمام بتعزيز التعليم والثقافة والهوية الوطنية على وجه الخصوص، من خلال الحوار مع الآخر والتواصل مع الشعوب والثقافات والانفتاح على عصر المعرفة.وما من شك أن الوصول إلى رئاسة اليونسكو كمنظمة عالمية لا يعد شيئا هينا، فطريق الألف ميل دائما ما يبدأ بخطوة، وهذا ما يتطلب بذل المزيد من الجهد والعمل الدؤوب لتحقيق ما نصبو إليه من أجل اسم (قطر).وما مساهمات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر إلا أبرز هذه الركائز التي قدمت للعالم أجمع العديد من المبادرات الناجحة والمتفردة لخدمة الإنسان والإنسانية، بما يعزز الشراكة بين الشعوب والأمم. وتأتي رؤية قطر الوطنية 2030 لتقدم النموذج الأفضل في هذا المجال، بما يسهم في التأكيد على الهوية الوطنية والارتقار بالموروث الثقافي عبر التأكيد على عدة جوانب مهمة منها: - ترسيخ قيم وتقاليد المجتمع القطري والمحافظة على تراثه. - وتشجيع النشء على الإبداع والابتكار وتنمية القدرات. - وغرس روح الانتماء والمواطنة.- والمشاركة في مجموعة واسعة من النشاطات الثقافية والرياضية.ولهذا، فإن مرشح قطر لمنصب رئيس منظمة اليونسكو للدورة المقبلة سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري يسعى هذه الأيام قدر المستطاع لتشريف قطر لنيل هذا المنصب الدولي، خاصة أنه من الشخصيات القيادية المتمرسة في هذا الجانب، فقد عمل في الثقافة والدبلوماسية القطرية منذ عقود طويلة، وهو بترشيحه لهذا المنصب لا يمثل قطر فقط، بقدر ما يمثل العالمين العربي والإسلامي. و" أبو تميم" يعد من الشخصيات البارزة عربيا وعالميا، وهو في هذا المعترك الانتخابي مؤهل بكل تأكيد لما يتمتع به من خبرة طويلة وحنكة ودبلوماسية قد لا يتمتع بها غيره ممن يتطلع لمنصب رئاسة اليونسكو اليوم.يذكر أن «علاقات التعاون بين قطر واليونسكو قديمة وبدأت منذ العام 2003 عند تعيين صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر مبعوثاً خاصاً لليونسكو في مجال التعليم الأساسي والعالي، وكذلك من خلال التزام دولة قطر تجاه التعليم مثل مؤتمر القمة العالمي من أجل التعليم (وايز) و«علّم طفلاً» و«التعليم فوق الجميع»، وهي مبادرات أتاحت الفرصة لأكثر من 10 ملايين طفل وطفلة للالتحاق بالتعليم في المناطق الأكثر هشاشة وتهميشاً حول العالم. كما تشرفت قطر باستضافة الدورة 38 للجنة التراث العالمي سنة 2014، وهو ما يؤكد أن قطر تؤمن إيماناً راسخاً بمبادرات اليونسكو ، حيث كانت أول دولة في العالم تقدم هبة لصندوق الطوارئ للتراث التابع لليونسكو.عن هذا الطموح، يقول الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري:لا بد من تنشيط رسالة مخصوصة تضطلع بها اليونسكو، وهي المهمة التي تبدو لي اليوم ذات أهـمية متزايدة. لقد أرست اليونسكو منذ تأسيسها حواراً بين الثقافات وبين الحضارات. إنّنا اليوم بحاجة ماسة إلى هذا الحوار الضروري للتعايش. إنني مقتنع تماماً أنّنا نقف عند مفترق تاريخي تكتسي فيه المحادثات متـــعددة الأطراف صبغة حيوية لحوار الحضارات، وهو ما يتطلب من كل طرف منـــا القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته. أمامنا فــرصة فائقة الأهمية لتمتين التعـــاون متعدد الأطراف، والتذكير بمصيرنا الإنساني المشترك ومد جسور المحبة بين كل الحضارات. إنّها رسالة اليونسكو ومن شأن هذا الالتزام أن يزيدها قوة وصلابة.ويقول أيضا: إنه من الأولويات التي سيحرص عليها إذا وصل إلى المنصب، أن أهداف الأمم المتحدة كلها نبيلة: من تعليم وثقافة وعلوم، ولكني أعتقد أن اليونسكو حتى اليوم لم تنجح في إيصال هذه الرسالة السامية للبشرية بشكلها القوي المطلوب حتى يتجاوب معها الناس، وكمرشح أتفاجأ بأن بعض الناس في بعض الدول التي زرتها لا يعرفون أين يوجد مقر اليونسكو، ولهذا من الصعب تخيل أنهم يعرفون ما هي أهداف اليونسكو بالأساس". ولهذا فإن انتخاب شخصية عربية للمنصب للمرة الأولى في تاريخ المنظمة فرصة تاريخية ثمينة من أجل تعزيز التعاون متعدد الأطراف، ولدي برامج وأفكار كثيرة لا أريد الإفصاح عنها الآن، ولكني سأناقشها مع الدول والمجلس التنفيذي لليونسكو، وأنا ذاهب إلى المجلس التنفيذي للمنظمة بأفكار محددة، أهمها ضرورة إيصال اليونسكو إلى كل بيت وكل فرد في العالم.وفي الختام: يكفينا فخرا دعم الدولة لمرشح قطر لرئاسة اليونسكو، وخاصة الدعم اللا محدود من قبل سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو نائب الأمير الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.** كلمة أخيرة:ترشيح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري باسم دولة قطر إلى منصب الأمانة العامة لمنظمة التربية والثقافة والعلوم «يونسكو » خطوة نحو انطلاق قطر للعالمية، ويقف وراء ذلك الإنسان القطري الواثق من قدراته وإمكانياته، ومن ثم تحقيق طموحاته لخدمة الإنسانية جمعاء.