19 سبتمبر 2025

تسجيل

تفاءلوا..

21 ديسمبر 2016

دوماً أدعو الى التفاؤل؛ لأنه أمر طيب محبذ ومحمود، وينصح به كل أحد يدرك ويفهم معنى أن تكون متفائلاً.. هذا الشعور الإيجابي الراقي الطيب، له فعل السحر على النفس، ومن يجالس المتفائلين لا يمكن أن يخرج عنهم، إلا وقد بدأ يرى الحياة بنظرة مختلفة عما كان عليه، قبل مجالسة أولئك الأخيار الطيبين.لا طيرة، وخيرها الفأل.. قالوا: وما الفأل يا رسول الله؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة. وقد قال ابن حجر: وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله في كل أحواله. من الفأل الحسن الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله في حياته، أنه كان يحب الأسماء الحسنة، ويعجبه التيامن في شأنه كله، والأمثلة أكثر من أن نحصرها ونعدها ها هنا.. من هنا أدعوك لأن تكون نفسيتك إيجابية فاعلة مؤثرة، تدعوك هذه النفسية إلى التفاؤل على الدوام، وتبعدك عن نفسية التشاؤم، والفرق بين النفسيتين كبير. الأولى تجلب لك الراحة والسعادة، فيما الأخرى النصب والتعاسة، دونما الحاجة إلى إثباتات وأدلة، فكلكم أدرى بهذا الأمر.مشاعر التفاؤل حين تختلط بالنفس، ترتقي بها وتجعلها حلوة المذاق. ترى الجمال في كل شيء، فتدفعها إلى المزيد من الإنتاجية والإيجابية. إذ حين تلفك مشاعر التفاؤل والانشراح والسعادة، عبر مخالطتك للطيبين المتفائلين من الناس، وعبر القيام بأعمال صالحة نافعة، سيكون تأثير ذلك واضحا على إنتاجيتك ونظرتك إلى العمل والعاملين معك، بل الحياة بشكل عام. من هنا، أدعوك إلى البحث عن كل ما يبعث على التفاؤل، أو يدعو إليه.. وبالمقابل تبتعد عن المتشائمين أو الحسّاد من الناس، فإنهم لن يزيدوك غير تخسير..الأمر بين يديكفانظر ماذا ترى.