17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في عالم الفن، يلجأ أحيانا بعض الفنانين، الذين تغرب عنهم شمس الشهرة إلى تسريب الشائعات المزيفة حولهم، حتى تسلط عليهم الأضواء من جديد ويصبحوا حديث الصحافة. وفي هذا العالم الغريب الذي أصبحنا نعيش فيه، والذي فتح الباب أمام كل من هب ودب ليصبح مشهورا، أشخاص لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالفن أو الرياضة أو الثقافة أو السياسة أصبحوا يتصدرون صفحات الجرائد ويحلون ضيوفا على ألمع البرامج الإذاعية والتلفزيونية، فقط لأنهم غردوا خارج السرب، بمفهومهم الخاص طبعا، واستغلوا شخصية معروفة أو قضية ساخنة أو ملفا شائكا كسلم لتسلق هرم الشهرة والأضواء والمال. وحتى نكون منطقيين، لابد أن نعترف أن مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية لعبت دورا مهما ومحوريا في تحويل أنصاف الفنانين والسياسيين والإعلاميين والرياضيين هؤلاء إلى مشاهير. من بين المتسلقين الذين اقتحموا الوسط الرياضي مؤخرا المدعوة فيدرا الماجد. هذه السيدة الأمريكية ذات الأصول العربية، التي أكاد أجزم أنكم لم تسمعوا باسمها من قبل، كانت تشغل منصب مسؤولة إعلامية في ملف قطر 2022، لكنها فصلت من عملها قبل إعلان فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022. وكأي لاهثة وراء الشهرة والمال، فتحت الماجد سنة 2011 بوقها للمتربصين بقطر وانطلقت تكيل الادعاءات للملف القطري بالفساد، لكنها عادت بعد فترة وجيزة وسحبت جميع ادعاءاتها، مقرة بأنها فعلت ذلك بغرض الانتقام من لجنة 2022 التي استغنت عن خدماتها. واقتداء بالفنانين الذين تحدثت عنهم في بداية المقال، وجدت الماجد نفسها تعاني الملل وضيق ذات اليد، فحملت سماعة الهاتف واتصلت بوسائل الإعلام العالمية مرة أخرى قبل شهرين لتعيد سرد قصصها "الحمضانة" حول قطر. لكن الجرعة هذه المرة كان مبالغ فيها، لدرجة أنها أوهمت الجميع بأن حياتها معرضة للخطر لتحظى بالحماية الأمنية. هكذا تحولت هذه السيدة المغمورة إلى شخص تتهافت عليه القنوات والصحف العالمية. سؤال بسيط: إذا كانت هذه المزاعم صحيحة، فأين كان ضميرك وأنت تعملين في كنف لجنة 2022؟ أنا واثقة أنه لو أذعنت قطر لمطالب هذه المهووسة من البداية ورمت في وجهها حزمة من الدولارات، لسكتت أبد الدهر، بل لكانت أسهمت في حملة لدعم الملف القطري. صحيح أن لجنة قطر 2022 فضلت "لا تعليق" على هذه التفاهات وعدم الدخول في لعبة مع سيدة تعرفها جيدا بحكم العمل معها عن قرب، لكن الفيفا لم يتخل عن "حقه المدني"، وبرأ قطر من مزاعم الفساد بعد الانتهاء من التحقيقات. ورغم كل العاصفة التي أثارتها الصحافة العالمية، وبالخصوص البريطانية التي تنقلت إلى مراكش هذا الأسبوع خصيصا لأجل هذا الغرض، جاء رد عراب كرة القدم العالمية سيب بلاتر واضحا وحاسما: الزلزال وحده سيمنع قطر من استضافة مونديال 2022. خلص الكلام، ولا عزاء للحاقدين.