12 سبتمبر 2025
تسجيلتجتاح جائحة كورونا الولايات المتحدة بطريقة هستيرية وغير مسبوقة في تاريخنا الحديث، إذ ينتشر الوباء القاتل كانتشار النار في الهشيم، وهو ما ينذر بكارثة صحية قد يطول أمدها. ويلوم الكثير من الخبراء والمحللين داخل الولايات المتحدة بأن سبب هذا الإهمال يعود لإدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي خسر الانتخابات مؤخراً بفارق في الأصوات عن منافسه "جو بايدن"، حيث يلوم هؤلاء "ترامب" بأنه تراخى في بداية حدوث الأزمة وأرجع اللوم على الصين دون أن يتحرك لإيجاد العلاج في أسرع وقت ممكن، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة اليوم تعيش مرحلة ضبابية إذ ما زال الكثير لا يعرف كيف يعيش مع هذا التخبط في إدارة ملف كورونا، مما جعل أمريكا من أكثر بلدان العالم ازدياداً في أعداد الإصابات والوفيات، حيث يقترب عدد الوفيات من ربع مليون نسمة، بينما تصل الإصابات إلى ما يزيد على "12" مليون شخص والأرقام مرشحة للزيادة قبل انتهاء فترة حكم "ترامب" خلال الشهرين القادمين!. والسؤال المطروح: لماذا عجزت أمريكا عن مواجهة كورونا؟،وما الحلول البديلة للقضاء على هذه الجائحة؟،ومتى ستصبح أمريكا خالية منه؟.. هل سيكون قريباً أم في المستقبل البعيد؟ أم ان مجيء "بايدن" سيسرع في انخفاض الإصابات والوفيات تدريجياً كما يتوقع الكثير ممن انتخب الرئيس الجديد؟. والأمر الآخر المخيف أن فيروس كورونا يسجل في كل يوم أرقام إصابات ووفيات غير مسبوقة في ظل تضرر الاقتصاد الأمريكي من خلال انخفاض الواردات والصادرات والعجز في الميزانية التي سخرت من أجل هذه الجائحة بسبب سوء السياسة الأمريكية وإدارتها التي كانت بعيدة عن هذه الأزمة التي عصفت بالمجتمع الأمريكي دون رحمة. أعداد الإصابات ارتفعت داخل أمريكا من 5 % إلى 10 % خلال الفترة الأخيرة من عدد السكان، والأرقام مرشحة لكي تتفاقم للأعلى قريباً. كلمة أخيرة: تسجل أمريكا في كل يوم إصابات جديدة من هذا الوباء وبأرقام مهولة، مما ينذر بموجة جديدة منه مع تحذير منظمة الصحة العالمية بأن البلدان في نصف الكرة الشمالي باتت "على منعطف خطر". [email protected]