20 أكتوبر 2025

تسجيل

الجبير «الرجل المريض» في كافة الأزمات

21 نوفمبر 2018

أثبت أنه رجل علاقات عامة وتطبيلي ومتناقض «بامتياز» في ظهوره الإعلامي كان وما زال يهاجم قطر بلسانه القذر للتغطية على الإخفاقات السعودية الإعلام القطري نجح بشفافيته في كشف اغتيال خاشقجي الذي هز العالم يبقى عادل الجبير وزير الخارجية السعودية علامة مظلمة في الأزمة الخليجية المفتعلة وفي جريمة اغتيال الكاتب السعودي جمال بن أحمد خاشقجي بشكل خاص.. ومن المخجل ألا نرى أي حضور لـ «الجبير» مع بدء أزمة خاشقجي عبر وسائل الإعلام الغربية والعربية في دفاعه عن المملكة.. والسبب أن الفضيحة تتلبسه بالكامل وتتلبس من ارتكبها من خلال مسرحية باتت مكشوفة للعالم أجمع!!. ◄ ولهذا فإن الجبير أصبح مثل «الرجل المريض» و»المنهك» عبر تداعيات جريمة خاشقجي.. فهو لم يعد قادرا على مواجهة الهجوم الإعلامي الدولي الكاسح الذي ندد بجرائم المملكة وغطرستها السياسية وإخفاقاتها التي تعدت كل الحدود.. وجعلته لا يستطيع الحراك منها أو مواجهة كاميرات الفضائيات لقول كلمة الحق.. لكونه يعلم علم اليقين أنه إذا تحدث للعالم وعلق على الأحداث فسوف يمارس هوايته القديمة في تضليل الرأي العام كما جرت العادة!. ◄ رجل التناقض والتلوّن ولهذا فالجبير لا يكاد يجد أي مادة إعلامية مغرية للحديث حولها في «أزمة خاشقجي».. ونجده دائما يحاول أن يزج باسم دولة قطر كطرف رئيسي في دفاعه عن جريمة القرن كما كان يفعل الشيء نفسه في أحداث الحصار.. خاصة عندما يقول مثلا: «إن الإعلام القطري عمل على تأجيج الرأي العام الدولي ضد السعودية بسبب جريمة خاشقجي.. وذلك من خلال التغطية المتواصلة لهذه الجريمة»!. ◄ وهو لا يعلم أن الجريمة ارتكبت من قبل جهاز أمني سعودي.. وباعتراف الجهات السعودية نفسها عندما أشارت إلى ذلك قبل عدة أسابيع: «بان ما حصل كان مجرد شجار وقع مع خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا أدى إلى وفاته».. أي أنهم يعترفون بجريمة القتل دون شك في ذلك.. وهو ما يجعل الجبير – على الأقل - ان يخجل من نفسه بعد هذا الاعتراف المفضوح والمدوي.. ولهذا كان عليه أيضا أن يغادر السياسة ويقدم استقالته لحفظ ماء الوجه جراء كل هذا التخبط للسياسة السعودية العرجاء التي لم تعد تواكب أي منطق. ◄ إعلامنا كشف المستور وهذا يؤكد من جانب آخر على حقيقة مهمة.. وهي أن الإعلام القطري كسر الإعلام السعودي الذي يمتلك رأس المال ولكنه لا يمتلك الفكر النير والمحايد وسعة الأفق في التغطية والتحليل.. وهذا ما جعله يسير نحو الفشل الذريع في كل تحليلاته المحرضة والتضليلية التي عودنا عليها خلال الأزمة الخليجية المفتعلة ضد قطر منذ يونيو 2017.. حيث يتخبط في رسالته الإعلامية بلا هدى ولا رؤية ولا منهج سليم يواكب صناعة الإعلام التي تقوم على الشفافية والنزاهة وتزويد المتلقي بالمعلومات والحقائق في وقت الأزمات.. ولهذا تفوقت شبكة الجزيرة وتلفزيون قطر على إعلامهم المأجور. ◄ السعودية صغيرة جداً جداً فقد أصبحت المملكة في عهد وزير خارجيتها الجبير متورطة حتى النخاع.. بل ايضا بوجود وزير مريض.. فبعد أن كان يقول عبر وسائل الإعلام إن «أزمة وقضية قطر صغيرة جدا جدا ولا تستحق كل هذا الاهتمام».. نجد أنه انقلب السحرعلى الساحر اليوم.. فأصبحت «السعودية صغيرة جداً جداً» في نظر العالم دون استثناء!.مصداقية الإعلام القطري كانت شاهدة على أكاذيب الإعلام السعودي في أزمة خاشقجي وعلى رأسها أكاذيب الجبير الملفقة ضد قطر.. ومن حقنا أن نعتز ونفتخر بإعلامنا القطري المتحضر والراقي الذي علم أعداء «حرية الكلمة» الكثير من الدروس والعبر في « فن إعلام الازمات» وإدارتها بالشكل الصحيح.. رغم الفارق الشاسع بين ادارة العقول من ناحية وإدارة امبراطورية المال من ناحية أخرى. [email protected]