28 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة ونحن نسمع ونشاهد زيارات بعض الشخصيات العربية إلى هذا القطاع وهي تعلن أنها جاءت لدعم الشعب الفلسطيني المحاصر، لكنها لم تعلن أنها جاءت لدعم الشعب المحاصر بالقوة الحقيقية التي يحتاج إليها هذا الشعب الآن والقوة الحقيقية المطلوبة هي الدعم بالسلاح وليس فقط الدعم بالعواطف والعبارات اللفظية الإنشائية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تسمن ولا تغني من خوف، ولا تسمن ولا تغني من قتل ودمار وعدوان وإرهاب يقوم به العدو الصهيوني.رئيس وزراء جمهورية مصر العربية هشام قنديل كان أول الزائرين وهو رئيس وزراء القيادة والريادة وهو رئيس وزراء ثورة 25 يناير وهو مبعوث رئيس القيادة والريادة الدكتور محمد مرسي وكان المأمول من هذا الزائر أن يكون بمستوى ما يمثل من قدرة وحجم وقيادة لمصر العربية وبمستوى إرادة شعبها العظيم، لهذا كان عليه أن يعلن من قطاع غزة وهو يرى طائرات العدو وهي تغير وتقصف وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ أن ثورة 25 يناير لن تسمح لهذا العدو بالاستمرار في إرهابه وقتله لشعب فلسطين وأن هذه الطائرات الصهيونية يجب أن تغادر سماء غزة فوراً.. وعلى البوارج الصهيونية أن تغادر الشواطئ الفلسطينية فوراً وإلا فإن ثورة 25 يناير لن تقف مكتوفة الأيدي وهذا التهديد كاف لأن يدرك هذا العدو أن مصر العربية القائدة والرائدة قد تغيرت فعلاً وأن نظام المخلوع حسني الذي كان يحمي هذا العدو بل ويتحالف معه قد ولى وانتهى.. وكذلك كنا نأمل من وزير خارجية تونس الزائر الثاني لقطاع غزة أن يعلن نفس هذا الموقف وأن تونس قد تغيرت أيضاً وأن ثورة تونس أعادت الكرامة لشعبها وستدافع عن كرامة الشعب العربي.وفي هذه اللحظات وأثناء كتابة هذا المقال ها هو وفد جامعة الدول العربية برئاسة الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية يخاطب أهل غزة ومعهم وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو وبحضور السيد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ولقد تابعت هذا المؤتمر الصحفي وما قاله السيد هنية ومحاولة رفع معنويات شعب غزة البطل ومدى لهجة التحدي والقوة والحديث عن التهدئة المطلوبة ولعل أهم ما قاله السيد هنية هو مطالبته الدول العربية بتفعيل قرار الجامعة العربية برفع الحصار عن قطاع غزة.لكن ما أوقفني هو ما قاله السيد نبيل العربي وأنه ينحني أمام أهل قطاع غزة، وهذا الانحناء يعني التقدير والاحترام لكنه غير كاف لوقف نزف الدم الفلسطيني وغير كاف لمنع إراقة دماء الأطفال والنساء وكذلك قوله إن العرب يريدون إنهاء الاحتلال لكنه لم يحدثنا عن كيفية إنهاء هذا الاحتلال هل هو بالمفاوضات العبثية أو أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.أما السيد أوغلو الذي قال لشعب غزة إن 75 مليون تركي يقفون معكم ولن يتخلوا عنكم فلم يقل لنا كيف.. وما هو نوع الدعم التركي لهذا الشعب الذي يدافع عن كرامة تركيا كما قال..لم نسمع من أي زائر عربي أو مسلم لقطاع غزة حتى الآن أنهم سيدعمون المقاتلين بالسلاح.. لهذا فإنها زيارات بلا أسنان!!