14 سبتمبر 2025
تسجيلفي دوري الانعقاد العادي الأربعين لمجلس الشورى، الذي تفضل بافتتاحه أمير البلاد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه، وسدد على الخير خطاه. وفي ومضاتنا المؤسسية الأسبوعية نأخذ فقرات مهمة من خطاب سموه حفظه الله، تمس العمل المؤسسي.. أكد عليه فيما يخص الموظف القطري بمجموعة وحزمة من القيم المؤسسية، لها مكانة كبيرة ومؤثرة في عملنا المؤسسي بكافة جوانبه وأبعاده. وحذر سموه، حفظه الله، من القيم السلبية التي تؤثر على العمل المؤسسي. والقيم الإيجابية التي جاءت في خطاب سموه حفظه الله: ـ التأكيد على ثقافة العمل. ـ الإنتاج. ـ أخلاق العمل. ـ الإتقان. ـ الوعظ والنصيحة الحسنة. ـ المراقبة. ـ المحاسبة. ـ تقديم التقارير الحقيقية. ـ الدقة. ـ الأمانة. أما القيم السلبية التي حذر منها سموه حفظه الله فذكرها كما يلي: ـ انتشار ثقافة الكسل. ـ انتشار ثقافة الاستهلاك. ـ دون جهد مبذول. ـ دون تحسن في الأداء. نعم.. إنه واجب وطني بكل تأكيد، فقطر تريد منا العمل والتميز والإنتاج والدقة وتقديم الحقائق والأمانة، فهي بفضل الله سبحانه وتعالى أعطتنا الكثير والكثير، والخير مستمر والحمد لله، ونسأله المزيد من فضله، قال تعالى: "وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم"، والحذر من كفران النعمة، وتضييعها، أو صرفها في غير وجهها: "إن مستقبل قطر مرتبط باعتبار أخلاق العمل والإنتاج والإتقان جزءاً من قيمنا، وهذا لا يتم بالوعظ والنصيحة الحسنة فقط، وإنما أيضا بالمراقبة والمحاسبة وتقديم التقارير الحقيقية التي لا تجمل الواقع، بل تطرحه بدقة وأمانة لكي نتمكن من مـعـالـجـتـه..". وكم نتمنى ونرجو من وزاراتنا ومؤسساتنا أن تضع لها ميثاقاً أخلاقياً لعملها، كل حسب تخصصه ومجال عمله، ونأمل كذلك من الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن توجه الوزارات والهيئات والمؤسسات في هذا الاتجاه، وتتابعه، وأن تستلهم من خطاب سمو الأمير حفظه الله القيم الأخلاقية في عملها، وبغير ميثاق أخلاقي مدون وفاعل في حركة المؤسسة ـ يعرفه جميع العاملين فيها ـ لن نحقق شيئاً، ولو كان هذا الميثاق جميلاً، ومصفوفة كلماته وبإخراج فني رائع.. "المطلوب من الوزارات، والمطلوب منكم أيضا، التأكيد على ثقافة العمل والإنتاج، مقابل خطر انتشار ثقافة الكسل والاستهلاك، لا سيما إزاء ما قد يعتبره المواطن زيادة سهلة في الأجور دون جهد". "ومضة" وختم سموه حفظه الله هذه الفقرة من خطابه بقيمة أخلاقية مؤسسية قوية بكل المقاييس، من الهدي النبوي، تضْمَن لنا بإذن الله النجاح والتميز والعمل في الاتجاه الصحيح، فقال سموه: "ولنا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، حين قال: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".