15 سبتمبر 2025

تسجيل

هل تنهي الكويت الأزمة قريباً وتعيد الهيبة للبيت الخليجي؟ (2)

21 أكتوبر 2017

الأزمة حاولت النيل من قطر حكومة وشعباً واستهدفتها اقتصادياً وإعلامياً ورياضياًالحوار هو الهدف لإنهاء الخلافات وإنصاف قطر مع عدم المساس بسيادتها وكيانها عندما بدأ الحصار الجائر ضد قطر في يونيو 2017 م، من خلال تلك المؤامرة المشؤومة، لم تقف بعض دول الخليج متفرجة على الموقف .. بل قامت بدورها على أحسن وجه من أجل رأب الصدع وإيقاف هذه المهازل والمكائد ضد دولة قطر البريئة من كل الاتهامات الباطلة التي وجهت إليها بشكل تعسفي .ولم تقف دولة الكويت الشقيقة بشكل خاص ساكتة عن الأمر .. بل عرفت أن قطر تتعرض لمكيدة واضحة وضوح الشمس .. فعملت على إيجاد الحل السريع لإنهائها .** الحوار هو الحل :لعل خطابات سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد خلال الحصار كانت تؤكد على حقيقة مهمة وأساسية في حل هذه الأزمة المفتعلة .. وذلك من خلال العمل على تفعيل الحوار بين الدول المختلفة ، ذلك أن الجلوس على طاولة واحدة ومناقشة كافة القضايا المتعلقة بالأزمة سيحقق المأمول .كما أن الاختلاف هنا قد يكون حول بعض النقاط البسيطة .. ولكن هذا لا يمنع من تقبل الرأي والرأي الآخر من أجل أن يحقق الحوار الهدف الذي من أجله تتم اللقاءات بين قطر ودول الحصار .. وإن كانت هناك بعض الأمور المعقدة لإنهاء الأزمة بسرعة ؟! .** إنهاء ملف الإرهاب :لعل ملف الإرهاب هو المحور الرئيسي في إنهاء الخلاف المفتعل بين قطر ودول الحصار .. ومتى ما اتفق الجميع على التوصل إلى صياغة موحدة لتحديد مفهوم الإرهاب والتطرف والعنف والتفريق بين كل هذه المصطلحات فإننا سنكون أمام حل خلافاتنا السياسية بشكل أكثر وضوحا .ففي المطالب التي تقدمت بها دول الحصار، كان الهدف منها في المقام الأول هو مطالبة قطر بعدم التعامل مع الإرهاب .. وهي تهمة مغلوطة .. كان الهدف منها هو التقليل من قيمة دور قطر وإخضاعها بالقوة إلى مطالب الحصار من خلال ادعاء باطل لا يقوم على الأدلة أو البراهين التي يتشدقون بها خلال الأزمة ! .** القمة الخليجية في الكويت :لعل انعقاد قمة قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقبلة على أرض الكويت الشقيقة قد تكون البداية الحقيقية لإنهاء الخلافات بين البيت الخليجي الواحد .. ولعل إنهاءه إلى الأبد قد يتطلب بعض الصعوبات .ولكن بحكمة وحنكة الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت يمكن أن تنتهي الأزمة على خير ، وتجد كل المطالب التي طالبت بها دول الحصار من قطر بتنفيذها بالكامل في طريقها إلى التسوية التي يجب أن تكون عادلة ومنصفة دون المساس بسيادة قطر .في الختام :إنه الأمل الذي يراود دول الخليج، ويسهم في تطلعات الشعوب من خلال تحقيق الوحدة من جديد ونسيان رواسب الماضي التي عكرت صفو العلاقات وكدرتها بين الشعوب قبل أن تكون بين قياداتها .** كلمة أخيرة :الأزمة المفتعلة بين قطر ودول الحصار جاءت لتؤكد حقيقة مهمة مفادها أن دول الحصار أرادت من هذا الحصار النيل من قطر حكومة وشعباً واستهداف اقتصادها وسمعتها الرياضية العالمية في المقام الأول .. وقد خابت كل الآمال والتطلعات لاستهداف قطر في مثل هذه الظروف التآمرية المرفوضة جملة وتفصيلا! .