18 سبتمبر 2025

تسجيل

جاء فحدثني عن تايلاند (1-4)

21 أكتوبر 2015

جلستُ معه بعد أن عاد من رحلة له مع مريض كمرافق إلى تايلاند، جلستُ معه وهو يبتسم ورحبتُ به بعد طول مدة من السفر والابتسامة على محيّاه، فقلتُ له: كيف حالك؟ وكيف حال مريضكم؟ فرد عليّ بقوله: الحمد لله بخير وصحة وعافية اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وبعد ذلك قلتُ له حدثني عن تايلاند ومشاهدتك هناك — وسأكتب ما جاء في حديثك بإشارات سريعة واللبيب بالإشارة يفهم ويعرف المغزى. واسترسل هو في حديثه عن ما رأه وما لفت انتباهه هناك في جلسة أخوية ممتعة معه، جُل حديثه عن مملكة تايلاند وبالتحديد عن بانكوك العاصمة. قلتُ له تحدث ولن أقاطعك في حديثك إلاّ للتوضيح فقط وبيان بعض ما أُريد توضيحه لتعم الفائدة. فقال لي: سأتحدث عن تايلاند ليس مادحاً ولا ذاماً ولا منبهراً، ولكن أقول لك ما شاهدته وعايشته خلال الفترة التي كنت فيها هناك: — * شعب يحب وطنه وينتمي له حق الانتماء.* الشعب التايلاندي شعب طيب ومسالم ويكره أن ينصب عليه أحد.* الشعب التايلاندي شعب يعمل ولا يستصغر ولا يحتقر أي مهنة يعمل فيها، وتراه من الصباح الباكر يتحرك ويغدو لكسب عيشه ومن يزورها يرى هذا بالتأكيد.* رأيت حارس الأمن في الفندق فإذا به يمسك بالمكنسة اليدوية البدائية وينظف مدخل الفندق من أوراق الشجر، ولم يقل أنا حارس أمن وغيري يعمل لمهنة التنظيف.* سيارات الأجرة لم اشتم رائحة التدخين فيها، ويحرصون على نظافتها من الداخل، ليس كسيارات الأجرة عندنا.* لا تتعطل في الانتظار إذا أردت أن تركب سيارة أجرة لكثرتها وتنوعها ومرورها عليك.* الأمطار إذا تساقطت وإذا توقفت لا تكاد تجد في شوارعها تجمعات للأمطار والتصريف لها سريع، ليس كما عندنا إذا نزلت لبعض دقائق انظر ما ترى!.* حبا الله تعالى تايلاند بطبيعة متنوعة وبنعم وخيرات كثيرة.* ولهذا يأتي إليها السيّاح من كل مكان من مختلف دول العالم.* يقول كنتُ يوماً في حديقة عامة كبيرة أمارس رياضة المشي فوجدت الكل يمارس رياضته أطفالا وشبابا وكبارا من مختلف الأعمار وجنسيات مختلفة، وخلال فترة العصر قبل المغرب تقريباً فإذا بالسلام الوطني التايلاندي ينطلق والسماء تمطر في منظر وأجواء جميلة، فإذا بالجميع يتوقف عن ممارسة رياضته احتراماً للنشيد الوطني، فقلتُ في نفسي لماذا لا يكون عندنا في حديقة اسباير أو على الكورنيش ينطلق النشيد الوطني لدولتنا حفظها الله فيُزرع ويبث في الجميع الاحترام والانتماء لهذا الوطن في رمزية هذا النشيد الوطني وما فيه من معان، ويكون هذا يومياً في فترة العصر، أو فترة المغرب أو العشاء لتواجد الناس في هذه الأماكن. وهذا أمر سهل ومقدور عليه عند جهة الاختصاص." ومضة "جميل أن تسافر وتستفيد من سفرك، ولكن الأجمل في هذا السفر أن تكون خير سفير لدينك ووطنك وأن تمثله خير تمثيل! اترك بصمة خير، واحذر البصمات السلبية في السفر..!