14 سبتمبر 2025
تسجيللله در الشعب الفلسطيني، رجالا ونساء، شبابا وشيبا، الذين أدخلوا الرعب والهلع في نفوس المستوطنين على وجه الخصوص والاسرائيليين بشكل عام، ويبدو أن الشعب الفلسطيني يعيش هذه الايام انتفاضة فلسطينية ثالثة بدأت تلوح ملامحها في الافق، فاشتداد المقاومة الفلسطينية على المحتلين الصهاينة لم تعد ترحمهم او تجعلهم يهنئون في نومهم بسبب الفزع " السكاكين " ذلك السلاح الابيض البسيط الذي يمتلكه الشباب الفلسطيني ويستخدمونه دفاعا عن ارضهم وعرضهم.الشباب الفلسطيني وكعادته كان وما زال يسطر افضل الملاحم في البطولة والاستبسال من خلال الدفاع عن الارض الفلسطينية المغتصبة، فهو لا يمتلك السلاح الفتاك والقاتل الذي يمتلكه الاسرائيلي، ورغم كل ذلك يعيش هذا المحتل حالة هستيرية من الخوف غير مسبوقة في تاريخه بسبب هجوم الفسطينيين عليهم والانتقام للشهداء من اخوانهم واخواتهم بصورة مفاجئة وغير متوقعة!!.لقد علقت بعض الصحف والفضائيات بوصف اليهود هذه الايام بالجبناء لانهم لم يعودوا يثقون في كل فلسطيني يقف امامهم، اعتقادا منهم بانه يحمل سكينا وجاء ليقتلهم بها، واخر الاخبار افادت ان جنديا اطلق النار على اسرائيلي بالامس ظنا منه بانه فلسطيني يخفي سكينا فارداه قتيلا.. انظروا الى الهلع الذي اجتاح وخيم على نفوس الجنود الاسرائيليين وهو ما يدل دلالة واضحة على انهم جبناء بالفعل وبكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى!!.ولهذا يقولون ان من يمتلك السلاح النووي يظن العالم باسره بانه يستطيع كسر اي قوة تقف امامه، إلا ان الشعب الفلسطيني كسر هذه القاعدة، وضرب لنا اقوى الامثلة في الصمود بوجه الجندي الاسرائيلي الجبان الذي بحوزته اقوى الاسلحة الفتاكة في العالم، ولكنه لا يستطيع كسر ارادة الشعب الفلسطيني البطل الذي يضحي في كل يوم بالمزيد من الشهداء، حتى يتم طرد المحتل من ارضه قريبا باذن الله تعالى، شاء من شاء وابى من ابى، ولذلك نجد الغطرسة الصهيونية لم تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وهم يرددون دائما بانه لابد من التواجد بالحرم القدسي والنفير إليه عبر التحام المجتمع الفلسطيني لنصرة القدس والأقصى.وفي خضم هذه الاحداث تحضرني قصيدة "أخي" للشاعر المصري علي محمود طه (1901 — 1947) التي تعبر عن هذا الموقف رغم أنها كتبت قبل 70 سنة تقريبا، حيث يقول في أبياتها الحماسية الرائعة:أخي، جاوز الظالمون المدىفحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفداأنتركهُمْ يغصبونَ العُروبةَمجد الأبوَّةِ والسؤددا؟وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيوفِيُجيبونَ صوتًا لنا أو صدىفجرِّدْ حُسامَكَ من غمدِهِفليس لهُ، بعدُ، أنْ يُغمداأخي، أيها العربيُّ الأبيُّأرى اليوم موعدنا لا الغداأخي، أقبلَ الشرقُ في أمةٍتردُّ الضلال وتُحيي الهُدىأخي، إنَّ في (القدسِ) أختًا لناأعدَّ لها الذابحون المُدىصبرنا على غدْرِهم قادريناوكنا لَهُمْ قدرًا مُرصدًاطلعْنا عليهم طلوع المنونِفطاروا هباءً، وصاروا سُدىأخي، قُمْ إلى قبلة المشرقيْن ِلنحْمِ الكنيسة والمسجداأخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمارَدمًا قانيًا ولظى مرعداأخي، ظمئتْ للقتال السيوفُفأوردْ شَباها الدم المُصعداأخي، إنْ جرى في ثراها دميوشبَّ الضرام بها موقداففتِّشْ على مهجةٍ حُرَّةأبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِداوَخُذْ راية الحق من قبضةٍجلاها الوَغَى، ونماها النَّدىوقبِّل شهيدًا على أرضهادعا باسمها الله واستشهدا(فلسطينُ)، يفدي حِماكِ الشبابُوجلُّ الفدائي والمُفتدى(فلسطين)، تحميكِ منا الصدورُفإمَّا الحياة وإما الرَّدى** كلمة أخيرة:قال تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير).