12 سبتمبر 2025

تسجيل

يا ريت

21 أكتوبر 2013

مازال التراشق حاداً، والاستقطاب حاراً، والنفوس غاضبة غضباً عارماً تشهد عليه مسيرات، وهتافات، مازال الوجع ينشب أظافره في قلب مصر ليتوجع الجميع، مازال الطقس غائماً، مشحوناً، مكهرباً، ومازال صوت السخط مدوياً، وفي قلب العاصمة تناهت إلى أسماعنا أخبار نرجو أن تكون سعيدة، فهذا السفير إبراهيم يسري يطرح مبادرة عودة مرسي كرئيس شرفي وإسقاط قرارات الرئيس المؤقت، ثم هذا د. أحمد كمال أبو المجد يسعى بمبادرة منه لتهدئة الأجواء، ووقف التصعيد بين المتراشقين، ثم هذه أخبار تقول إن "يسراً" سيكون من بعد العسر إذا ما انتهى العيد، وها هو العيد قد أتى وذهب، ونحن على أبواب الانتظار نتمنى أن تنجح هذه المحاولات فقد أنهكت مصر، وتعب شعبها الطيب، وجرت دموع كثيرة، وعشش في البيوت هم مقيم، وصار الانقسام علامة مميزة لشعب عاش طويلاً في وئام وسلام مجتمعي لا يعرف التناحر، نتمنى أن تداوى آلام الناس الكثيرة، وأن يعود جيش مصر لناس مصر، وأن يتم رأب الصدع ومداواة كل الشروخ التي شقت مصر إلى حزبين، وأن تحرق اسطوانة (انتو شعب واحنا شعب، ليكو رب ولينا رب) نتمنى أن ينجح رجل رشيد في هدم الأسوار، وإطفاء الحرائق، وتطييب النفوس، وطمأنة القلوب، وفك أسر المظلومين، واسترجاع الشعور بالانتماء وحب مصر ليكفكف النيل العظيم دموعه الغالية، ويذوب الاحتراب والاغتراب، ويستنهض مسؤولية التنمية في نفس كل مصري لتقف مصر من جديد يحدوها حب عظيم، يحتوي الجميع، ويلم شمل الجميع، ويفتح للشمس القادمة من بئر الظلام كل شبابيك الأمل، ياريت. ** طبقات فوق الهمس * شهد مجلس الوزراء المصري خناقة بين الوزراء على قانون التظاهر، منهم من يوافق عليه، ومنهم من يرفضه، أنا مع الوزير الذي رفض ومع الخناقة التي كانت ضرورية جداً جداً ليفهم الذين يزيدون الحرائق اشتعالاً أن قانوناً مثل هذا لا يعني إلا مزيداً من الهدم، ومزيداً من الدم. * يقول العقل عندما انتقد فعلاً أو حتى قولاً ينبغي ألا أفعله أو أقوله، اليوم نرى أن السلطة الحاكمة في مصر تقول وتفعل ما كانت تنتقده بشدة أثناء حكم د. مرسي وعلى سبيل المثال قانون الطوارئ وما تبعه. * فوجئنا برفع مشجعي غانا لشعار رابعة، فوجئنا بالأربع أصابع مرفوعة على مساحة صفراء تسر الناظرين مع الحفاوة البالغة بها، يبدو أن شعار رابعة يلف العالم الآن فقد تصدر الاحتفالات، والمهرجانات، ومنتخبات كرة القدم، حيث يلعلع الأصفر البديع مع الأصابع التي تحكي حكاية الصمود الأسطوري، بمناسبة الشعار أطرف ما رأيت حاج مصري يرفع "أربع أصابع موز" صفراء شعاراً لرابعة. * الشباب الغاضب في الجامعات يحتاج إلى احتواء، وحوار، وهدوء، وتعقل، العنف يحوله إلى بارود شديد الانفجار. * كلما سمعت كلمة (على قلب رجل واحد) تمنيتها بكل معانيها لكل أحبائنا المصريين. * المؤكد أنه لن تدور عجلة أي إنتاج مهما بذل له من دعم مالي إلا وقد توافر الأمن والاستقرار، نرجو أن يعي المختلفون المعنى. * الصديق جزء، والحبيب نبض، والأخ أمان، والأخت حنان، والزوجة استقرار، والأم كل ما ذكر فكيف يعقها العاقون؟ * لم يكن حريصاً على غداء أول أيام العيد، حيث عادة اجتماع الكبار، والصغار، والبنين والبنات والأحفاد والأولاد لتكون (لمة) الابتهاج بالعيد، هو إنسل من دفء لمة العيد وفضل أن يتناول الغداء في أحد المطاعم مع زوجته، لما سألوه لماذا غبت عن اللمة في العيد قال تغيير.. تغيير! الله يرحم زمان، وأيام زمان، ولمة زمان، وبر زمان، الله يرحم دفء البيت الكبير. * الحزن الفادح الذي أصاب كثيرين للخسارة أمام غانا كنت أود أن يكون على خسارة الأسرة المصرية لترابطها الجميل بعدما أفسدت السياسة قلوب الأخوة في البيت الواحد. * في العيد أو في غيره قد تكون مريضاً، متعباً تستجدي النوم أن يزورك، وما أن يهاودك ويأتي لتغمض عينيك حتى يرن موبايلك، تفز من نومك لتقول ألو.. فيرد المتصل بعد سماع صوتك آسف.. آسف النمرة غلط! ياريت نتخلى عن حالة (الحَول) بفتح الحاء ونحن نطلب الأرقام، خاصة بعد الثانية عشرة ليلاً. ** أحلى ما وصلني في مسج * قل لا إله إلا الله الواحد الأحد،الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عدد ما كان وعدد ما يكون، وعدد الحركات والسكون – دعاء إذا دعوته تمضي ثلاث سنوات ولا تستطيع الملائكة الانتهاء من كتابة حسناتك. اللهم حرم على قلوبنا حزن الدنيا.. وحرم على أجسادنا نار الآخرة.