15 سبتمبر 2025

تسجيل

السلام المؤسسي

21 أكتوبر 2013

مبدأ.. وخلق.. وقيمة.. كلمة تبعث في النفس الراحة والسكينة، والامان مع الآخرين في المؤسسات بشكل خاص وفي حركتنا الحياتية اليومية بصفة عامة.. فمتى تحقق "السلام المؤسسي" عرف الجميع الحقوق التي لهم والواجبات التي عليهم، وتحققت الكثير من القيم (المسؤولية، النجاح، التميز، المشاركة الفعّالة الجادة، التقدير، الرضا الوظيفي، الإنجاز، تسهيل وتيسير الإجراءات تقدير الآراء والاقتراحات والمبادرات...). فـ "السلام المؤسسي" يقدّر الكفاءات وينزلها مكانها الصحيح والسليم لا طارد أو منفّر أو قاتل لها.. فبالتسلط الوظيفي من أي مسؤول ستكون المؤسسة مستنقعا أسود وكريها للصراعات يؤدي إلى انهيار تلك المؤسسة أو الهيئة، والسبب الرئيسي في هذا ذلك المسؤول الأول المتسلط، فتضيع حقوق العاملين وتتعطل مصالح الناس، وما أدراك ما تضييع مصالح الناس!! وما "السلام المؤسسي" إلاّ علاقات إنسانية قائمة على الاحترام المتبادل الواضح والصريح، لا طعن من الخلف، ولا إلتواء في المواقف، ولا وضع الحفر، ولا تصفية حسابات شخصية، ولا كيد لبعض العاملين في هذه المؤسسة أو تلك الهيئة، ولا إضمار في هذه المؤسسة أو تلك المنظمة، لا نقول إنها قيمة مثالية صعبة المنال، ولا انها تقف عند حد الإشادة والكلام وصف الكلمات وتطويل العبارات عنها، وإنما هي أساس وعنوان عملي بين جميع أفراد المؤسسة بدون استثناء لتحقق المؤسسة الريادة والقوة والعلامة المميزة. وإن النهوض والتطوير المؤسسي لن يتحقق في دوائرنا إلاّ بـ " السلام المؤسسي" العملي واستشعار المسؤولية وتبعاتها واستشعار قبل ذلك أن بلدك "قطر أمانة"، "إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلاّ من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه" فلا تفرح بعلو المكانة وبالمنصب والمسؤولية التي أسندت إليك وكن على قدر المسؤولية، تلهج الألسنة بالدعاء لك من العاملين في هذه المؤسسة أو تلك الهيئة ومن الجمهور والذكر الطيب وأنت فيها وبعد مغادرتها. ومضة السلام العلامة المميزة للمؤسسة الناجحة والمتميزة، ومن لا يبصر "السلام المؤسسي" لا يحقق التقدم والإنجاز وأمانة المسؤولية.. فهل ندرك ونستوعب "السلام المؤسسي" ماذا يحقق من نتائج؟؟